عميد إعلام القاهرة: هيكلة الإعلام تتم بعيدًا عن النقاش المجتمعى

فى افتتاح مؤتمر "الإعلاميون وسلطات الدولة"..

أكد الدكتور حسن عماد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة أنه لا يجب أن نترك الساحة الإعلامية لقوة معينة أو تيار معين، ليحددا لدولة كبيرة مثل مصر ما يجب أن يكون عليه الإعلام فى السنوات القادمة، مشيرا إلى أن ما يتم من هيكلة للأعلام يحدث فى الغرف المغلقة بعيد إلى حد ما عن النقاش المجتمعى.
وأضاف، صباح اليوم الأحد، خلال افتتاح مؤتمر "الإعلام وسلطات الدولة" الذى تنظمه كلية الإعلام جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة فريديريش ناومان وجمعية خريجى الإعلام، أن الساحة الإعلامية شهدت تغيرات متلاحقة، عقب الثورة، وأن تداعيات الأحداث شهدت تخبطا وسوء إدارة وارتجالية، مما أدى لعدم المهنية سواء بحجب المعلومات، واللجوء لمصادر غير موثقة، ونقل المعلومات دون تدقيق، وخلط الرأى بالخبر، وأنه آن الأوان لمجتمعنا أن يعيش فلسفة الحرية المسئولة التى تراعى التوازن بين مصالح الفرد والمجتمع.
ومن جانبه، قال الدكتور رونالد ميناردوس المدير الإقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان، إن الإعلام "مرآة للنواة الديمقراطية، مضيفا أن مصر تسعى إلى الديموقراطية وأن وسائل الإعلام لديها حريات أكبر، ولكن ليس لديها الحريات الكاملة.
بينما أشار حسين أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمى، إلى أننا فى نظام جديد خارج من ثورة شعبية، يسعى لأن يثبت ذاته، والإعلاميون يجدون أنفسهم متطلعين لتغيير واقعهم بأمرين، التخلص من نظام الوصاية والتبعية، والسعى لتحقيق أحد أهم أهداف الثورة وهى حرية الفكر والتعبير وحرية المعرفة.
فيما أشار الدكتور محمد بسيونى مستشار نقابة الإعلاميين إلى أننا كنا فى إطار النظام السابق فى النظام الإعلامى السلطوى، الذى لا يقترب فيه الإعلامى من السلطة، ويكون قيادات الإعلام من الفاسدين، مضيفا أننا كنا متصورين عقب الثورة أننا سنتقل إلى الإعلام الديموقراطى، ولكن المصيبة الكبرى أننا ما زلنا إعلام سلطة.
وقال "المواد الثمانية عن حرية الرأى والتعبير فى الدستور الجديد بها قيود تنسف الحريات، رغم أنها تتيح حرية تملك الصحف"، مضيفا أن من يتحدثون عن المهنة من قيادات الحرية والعدالة والإخوان لا علاقة لهم بها، ولا علاقة لهم بالمهنة.