حذر البروفيسور فولكر بيرتيس رئيس مؤسسة العلوم والسياسة في برلين من أن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع أكثر من ألف أسير فلسطيني لدى إسرائيل قد تشجع حركة حماس على القيام بالمزيد من عمليات الاختطاف لتحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين. وقال بيرتيس في مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الألماني "تسي دي إف" صباح اليوم الثلاثاء "أعتقد بأن هذا النموذج أثبت نجاحه بالنسبة لحماس"، ورجح الخبير الألماني أن يكون شاليط قد اختطف بهذا الهدف أصلا وقال:"عندما يختطف شخص في هذه النزاعات في الشرق الأوسط فإنه يختطف مقابل سعر". شدد بيرتيس على أن صفقة تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليست مؤشرًا على وجود انفراجة في نزاع الشرق الأوسط، كما اعتبر المؤرخ والصحفي الإسرائيلي توم سيجيف صفقة تبادل أكثر من ألف فلسطيني مقابل جندي واحد أمرًا لا يخلو من الجدل، وقال في مقابلة لإذاعة دويتشلاند راديو كولتور صباح اليوم إن نصف الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن هذه الصفقة "هم حقًا قتلة أشرار" وأن ذلك "ليس أمرًا بسيطًا لأهالي ضحايا الإرهاب، فالكثير منهم، وليسوا جميعهم، ضد هذه الصفقة". قال سيجيف إن إتمام الصفقة سبقه تطور الأمر إلى نوع من الهيستريا في إسرائيل لدرجة أصبح معها الأمر وكأنه "شأن قومي ديني" وأن أسرة شاليط نجحت في الإبقاء على اسمه "يوميًا" في الأخبار وأنها "مارست ضغوطًا قوية جدا جدا وذكية" من أجل دفع الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط.