ارتفعت حالة الاستنفار الأمني بمحافظة شمال سيناء ، مع استمرار هجمات العناصر المسلحة ضد الحواجز الأمنية ، خاصة في العريش التي باتت هدفا مفضلا للمسلحين لتوصيل رسالة مفادها أنهم قادرين على استهداف قوات الأمن قرب مقراتها . استمر التحليق المكثف للمروحيات ، في أجواء العريش والشيخ زويد ورفح ، وأعلنت الحواجز الأمنية حالة استنفار قصوى مصحوبة بتنبيهات على شيوخ القبائل لنصح المواطنين بعدم الاقتراب من الحواجز الأمنية في أوقات متأخرة من الليل دون داع وعدم ركوب سيارات بدون لوحات أو حمل أسلحة غير مرخصة لعدم تعريض أرواحهم للخطر. تأتي هذه التحذيرات بعد ليلة دامية استهدفت فيها مدرعة تابعة للشرطة بقذيفة " أر بي جى " ذات رأس متفجر متطور يرجح أنه من طراز " G 7 " -الذي وصل لشبه جزيرة سيناء عبر الحدود الليبية- ، اخترق الرأس المتفجر باب المدرعة الذي يبلغ سمكه نحو 15 سم لينفجر داخل المدرعة متسببا في استشهاد مقدم أحمد أبو العينين و إصابة جندي بإصابات بالغة في الرأس. وقامت قوات الأمن بنقل المدرعة المعطوبة ، تمهيدا لإرسالها لخبراء البحث الجنائي لتحديد نوعية الإصابة ونقاط الضعف في المدرعة التي تعتبر من أحدث مدرعات الداخلية المصرية ، من طراز " رينو شيربا سكوت " فرنسية الصنع. وتعرض قسم شرطة أول العريش ، لإطلاق نار، فجر الجمعة ، دون وقوع إصابات حيث قامت مجموعات مسلحة باعتلاء أسطح البنايات وتوجيه الأسلحة الرشاشة تجاه مقر القسم. وتوقعت مصادر أن يستمر المسلحون في استهداف الحواجز الأمنية بالشيخ زويد ورفح والعريش ، فى معركة صعبة نظرًا لنقص المعلومات عن هذه الجماعات المسلحة التي تعتبر خلايا متناهية الصغر منتشرة في أماكن مختلفة.