لانستطيع أن نجزم بأن هذا المدرس شيطانا أوملاكا ، ولكن نستطيع بالقطع أن نجزم أن المناخ الفاسد مكن ضعاف النفوس من عمل اى شيء وفي أى وقت ، وخلق تلك الحالة من الريبة والشك. وإذا كان لادخان بدون نار ، فإننا لازلنا في حالة ذهول مما حدث فى تلك المدرسة، وسننتظر تحقيقات النيابة ، حتى نصدر حكمنا ، لاسيما أن هناك وقائع مشابهة حدثت لمدرس فى مدرسة بالوراق منذ عامين.
فقد بثت الأخبار نبأ تجمهرعدد كبير من المواطنين أمام مدرسة سعد الشربينى الصناعية المشتركة بنبروه بمحافظة الدقهلية ، احتجاجا على قيام المدرس "أ.ح.ع" بعمل عقود للزواج العرفى من 132 طالبة.
ياه .. 132 طالبة .. أي 132 أم ومربية أجيال فى المستقبل ، 132 مدرسة أسرية ، أى مناخ ذلك الذي جعل مربي فاضل ، طلب منا أمير الشعراء احمد شوقى أن نقوم له احتراما وتبجيلا ، يسقط فى فخ الشك.
المهم ، أن أولياء الامور تجمهروا أمام المدرسة وحاولوا اقتحامها والفتك بهذا المدرس ، فتصدى لهم أمن المدرسة، وابلغ الشرطة التى حضرت على الفور حتى تطور الأمر، فاضطرت إلى إطلاق أعيرة نارية لمنع دخولهم المدرسة ، وقاموا بإلقاء القبض على المدرس، وأخرجوه من المدرسة بصعوبة بالغة بعد محاولات الأهالى الفتك به ، وانتقلوا به إلى قسم الشرطة ، فقام الأهالى بالتجمهر أمام القسم.
تحريات رئيس مباحث نبروه وضعت مزيدا من الشك أن المدرس "أ.ح.ع" جمع 132 ورقة توقيعات لطالبات على ورق أبيض ،احتوت كل ورقة على اسم الطالبة ومجموعها واسم مهنة الوالد.
إتهام مدير المدرسة للمدرس بأنه قام بجمع بيانات بدون تعليمات، ينفى مزاعم المدرس المشتبه فيه بأنه قام بجمعها لنقلهم إلى قسم الزخرفة.
الغريب أن النيابة أفرجت عن المدرس بضمان محل إقامته ، وعقب الإفراج عنه لم يتمكن أحد من معرفة الجهة التى ذهب إليها.