منعت الإدارة الأمريكية دبلوماسياً سوريا من دخول أراضيها وأعادته الى دمشق بعد أن وصل صباح أمس الثلاثاء إلى مطار دالاس الدولي بواشنطن مرسلاً من الرئيس السوري بشار الأسد لينضم إلى البعثة الدبلوماسية بالسفارة السورية في العاصمة الأمريكية. ووفقا لما جاء على قناة "العربية نت" فإن الدبلوماسي علي دغمان كان في 2009 قنصلا لسوريا في براج، عاصمة جمهورية التشيك، وصل إلى مطار دالاس ليشغل منصب قائم بالأعمال وبموجب تأشيرة قانونية، لكن مسؤولاً في الإدارة الأمريكية، لم تذكر "ديلي بيست" اسمه، ذكر بأن منحه التأشيرة "تم بخطأ بيروقراطي" لذلك تمت إعادته من حيث جاء. ويبدو أن ناشطين في الولاياتالمتحدة من المعارضة السورية كانوا وراء تنبيه الإدارة الأمريكية "بأن قبول دخوله سيفهم على أنه نية أميركية بإعادة التواصل مع دمشق" طبقاً لما أضافه موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" على الخبر الذي ذكر أيضاً أنه ظل مراوحا مكانه في المطار إلى أن أعادته طائرة إلى دمشق. ومن التفاصيل أيضا أن مسؤولا أمريكيا ذكر عن منحه التأشيرة بأنه "تم كخطأ بيروقراطي، وتم إبطالها حين وصوله إلى المطار" من دون أن يذكر طبيعة التأشيرة التي كانت لدى دغمان، الذي يبدو من الصورة الوحيدة التي عثرت عليها "العربية.نت" له، بأنه في الأربعينات من عمره. كما لم يذكر المسؤول في أي بلد حصل دغمان على التأشيرة، حيث لا سفارة أمريكية في دمشق منذ أغلقتها الولاياتالمتحدة في فبراير/شباط العام الماضي، في حين لا سفير لسوريا في واشنطن ولا يوجد في سفارتها هناك إلا 4 موظفين فقط، ويبدو أن سفارة أمريكية في عاصمة غير دمشق هي التي منحتها له، بحسب ما قال معارضون.