ذكرت صحيفة الوطن السورية أن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت إجراءات أمنية محددة من الحكومة السورية كشرط لعدم إغلاق سفارتها في دمشق، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها أن واشنطن حددت نهاية الشهر الحالى موعدا نهائيا لمعاينة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السورية من أجل تأمين حماية أكبر للسفارة.
وتقع السفارة الامريكية وسط مدينة دمشق في منطقة أبو رمانة، في محيط مزدحم ويشكل عنصرا حيويا لحركة السير في المدينة. وكانت السفارة الأمريكية دعت بعض طواقمها للمغادرة قبل نحو عشرة أيام بسبب الوضع الأمني في سوريا، ولاسيما بعد التفجيرين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في كفر سوسة، حيث قال مراقبون: إنهما نفذا بأسلوب تنظيم القاعدة الأمر الذي زاد المخاوف الأمريكية على ما يبدو.
وانخفضت طواقم العمل في السفارة للحد الأدنى، وذلك للمرة الأولى منذ عقود، رغم أن السفير الأمريكي روبرت فورد ما زال في سوريا. وكان مسئولون أمريكيون قد قالوا في وقت سابق: أن واشنطن قد تغلق سفارتها في دمشق في ضوء المخاوف الأمنية المتزايدة مع استمرار تدهور الوضع في سورية.
وقال المسئولون إنهم تحدثوا إلى السلطات السورية فضلا عن الحكومتين البريطانية والصينية اللتين لهما سفارات قريبة من مبنى السفارة الأمريكية، غير أنه لم يتخذ قرار بعد في هذا الصدد.