أكد الدكتور جمال التلاوي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن البلاد حاليا فى أمس الحاجة إلى الدور التثقيفى والتنويرى، الذى تقدمه الهيئة بالرغم من الاحداث التي تمر بها، مشيراً إلى أن الهيئة تشكل مركزا للاشعاع الثقافي الأساسي في مصر. وقال التلاوي -فى تصريح اليوم الثلاثاء- "إنه إيمانا بالدور الذى تقوم به الهيئة، فسيتم تنظيم عديد من الفعاليات الثقافية خلال شهر رمضان المبارك، حيث سيتم افتتاح معرضين للكتاب في نفس الوقت، أحدهما (معرض فيصل) والثاني بمدينة (6 أكتوبر) خلال العشر الاوائل من رمضان، ويقام على هامشهما كل أنواع الفعاليات الثقافية، من ندوات وأمسيات شعرية واحتفالات دينية، يشارك فيها كبار مثقفي مصر". وأضاف أن افتتاح المعرضين فى موعدهما سيتوقف على الحالة الأمنية، وإلا سوف يستعاض عنهما بإقامة كل الفعاليات الرمضانية بقاعة صلاح عبد الصبور، مصاحبا للمعرض الدائم للكتاب بمقر الهيئة، موضحا أنه فى حالة تأجيل المعرضين سيكون موعدهما من بداية الأسبوع الأخير من أغسطس إلى نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر. وأشار إلى عديد من الانجازات التى شهدتها الهيئة خلال الفترة الماضية، للتأكيد على دورها كواجهة مصر الثقافية للعالم، وفى مقدمتها تشكيل لجنة لعمل لائحة الأجور والمكافآت والحوافز، والتي ساهمت فى تلبية متطلبات جميع العاملين كبارا وصغارا، مما أنهى الاعتصامات والمظاهرات التى كانت تشهدها الهيئة. وأوضح أنه من بين الانجازات، إنشاء سلسلة تحوي رسائل الماجستير والدكتوراة التي تناقش مشروعات التنمية المجتمعية، وتقديمها للمجتمع مباشرة عبر سلسلة مقروءة، كما تم فعليا إعادة النظر في السلاسل التي تصدرها الهيئة، والتي ستستحدثها بحيث يشارك فيها المثقفون المتميزون من كافة أقاليم مصر، بعد أن كانت تختص بمجموعة من الأسماء الثابتة حتى تعطى الفرصة لكافة الأدباء. وذكر التلاوى، أنه تم الاتفاق مع عديد من الجامعات، وخصوصا في الأقاليم على إيجاد مواقع ثابتة للهيئة تقام فيها معارض دائمة، وتقام بها الفعاليات الثقافية والأدبية على مدار العام، لافتا إلى أنه جاري حاليا الاتفاق لعمل نفس الشيء مع المدارس ومراكز الشباب، حرصا على تثقيف الشباب والنشء، وغرس ثقافة الانتماء لدى الأجيال. وأشار إلى أحدث إصدارات الهيئة الدورية، وهي مجلتان جديدتان (الوعي السينمائي لغير المتخصصين) للجمهور العادي، كما صدر العدد الأول من (الفنون التشكيلية) وأيضا جاري إصدار (مجلة الكاريكاتير) والتي توقفت عن الصدور في العهود السابقة. وبالنسبة لعلاقة هيئة الكتاب باتحاد كتاب مصر، أوضح الدكتور جمال التلاوى أنه يجري حاليا دراسة عدد من الفعاليات، وخاصة في مجال النشر للكتاب، حيث يمثلون جوهر الثقافة المصرية بقوالبها المتعددة. وأكد التلاوى حرص هيئة الكتاب على نشر الثقافة المصرية فى مختلف دول العالم، حيث تم على الصعيد الدولي توقيع بروتوكولات تعاون للترجمة المشتركة بين الهيئة وعدد من الدول الأجنبية، من بينها إيطاليا والمجر والمانيا، ومازال العمل جاريا على إيصال ثقافتنا للآخر. وأشار إلى أن الهيئة تتصدى للبعد الإفريقي لاستعادة دور مصر الريادي على عدد من المحاور، منها أعداد سلسلة للدراسات المتعلقة بأفريقيا، ونشر الأدب الإفريقي مترجما باللغة العربية وبلغاته الأصلية، وجارى حاليا الشروع في فتح مقرات دائمة للهيئة فى الدول الإفريقية، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ بعض الخطوات الفعلية فى السودان على سبيل البدء.