لم يمنعها العمر ولا العكاز.. مسنّة ثمانينية تشارك في الانتخابات بقنا    انتخابات مجلس النواب 2025| إقبال كبير للناخبين على مدرسة المعهد الديني بإمبابة    المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.. إقبال متوسط بلجان اقتراع الغردقة للإدلاء بالأصوات    تباين مؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء في ختام التعاملات    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد تعليق العقوبات.. تعرف على قانون قيصر المفروض على سوريا من قبل أمريكا    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    كاف يعلن موعد مباراتي الزمالك وزيسكو وكايزر تشيفز في الكونفدرالية    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    الأرصاد الجوية : غدا ظاهرة خطيرة صباحا وسحب منخفضة وأمطار على هذه المناطق    كشف ملابسات فيديو اعتداء متسول على فتاة بالجيزة وضبط المتهم    الحزن يخيم على أهالي حلايب وشلاتين بعد وفاة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    أيتن عامر تواصل خطواتها الفنية بثبات في بطولة مسلسل «مغلق للصيانة»    الجامعة الأمريكية تحتفل بفوز الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب    عضو التنسيقية: الإقبال الكثيف على الانتخابات يعكس وعى المواطن المصرى    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    دويدار يهاجم زيزو بعد واقعة السوبر: «ما فعله إهانة للجميع»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    بسبب الإقبال الكبير.. «التعليم» تعلن ضوابط تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تعيين أحمد راغب نائبًا لرئيس الاتحاد الرياضي للجامعات والمعاهد العليا    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    تايوان تجلى أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار فونج وونج    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا يدور في رأس الرئيس الجديد لهيئة الكتاب ؟
عودة القلعة الثقافية الأولي في المنطقة لقيادة الثقافة العربية
نشر في أخبار الأدب يوم 23 - 06 - 2013


د. جمال التلاوي ل (أخبار الأدب):
ماذا يدور في رأس الدكتور جمال التلاوي الرئيس الجديد للهيئة المصرية العامة للكتاب؟
هذا السؤال المحوري تفرعت منه شبكة من ثقافة الأسئلة خاصه في هذه الآونة ذات الحساسية الخاصة في المشهد الثقافي.
حتي لا تتضخم التكهنات والقيل والقيل.. حرصت (أخبار الأدب) علي محاورة د.التلاوي في محاولة لوضع النقاط علي الحروف والتعرف علي رؤيته واستراتيجيته الجديدة للهيئة وطموحاته لها داخليا وخارجياً.
ماذا يدور في عقل الدكتور جمال التلاوي كرئيس للهيئة المصرية العامة للكتاب؟ أسألكم وفي ذهني أن الناشر المثقف يستطيع ان يدمر ثقافة أمة، ويستطيع أن يرفعها إلي أعلي؟وماذا عن رؤيتك لدور هيئة الكتاب ، ولابد أن نكفي أنفسنا مشقة البكاء علي الأطلال؟
- أولا أنا أوغيري عندما يتولي رئاسة هيئة فإنه يكمل جهود سابقيه، أنا لا أبدأ من فراغ، لكن لابد أن تكون لي ولفريق العمل معي إضافة، أتفق معك أن هيئة الكتاب ليست فقط يمكن أن تكون ولكن يجب أن تكون هي القلعة الثقافية الأولي في العالم العربي، وينبغي أن تعود لقيادة الثقافة العربية بالتعاون مع أجهزة وقطاعات أخري في وزارة الثقافة المصرية، هذا هوالهدف الأساسي، ولكن من أجل تحقيق هذا الهدف هناك آليات كثيرة: أولا الكتاب لأن هيئة الكتاب معنية أساسا بالكتاب، توزيعه ونشره وجودته مضمونيا وفنيا وجماليات الطباعة ووصول الكتاب إلي القارئ المصري والعربي.
الجزء الثاني هوكيف تنتقل هيئة الكتاب من مجرد دار نشر يمكن أن تقوم بهذا الدور دور النشر الخاصة والقطاع الخاص، إلي دور تنويري ورائد ليس فقط في العالم العربي، بل الأفريقي والآسيوي أيضا، هناك بعد خارجي لدور هيئة الكتاب يمكن أن يتماس مع الجانب السياسي، وهناك قارئ مستهدف يجب أن تبحث عنه هيئة الكتاب، فأنا متواجد في الوسط الثقافي منذ ثلاثين عاما وتحركت في كل ربوع مصر وعلي علم جيد بخريطة ثقافة مصر، والخطأ الذي وقعنا فيه كثيرا هواختصار الثقافة في مركز العاصمة، واختصار مقدرات الثقافة في أيدي عدد قليل، قد يكونون متميزين ولكن ليسوا هم كل مثقفي مصر وهذا هوالبعد الثالث فيما أتصور أن تقوم به هيئة الكتاب.
الرهان الرابح
أطرح سؤالي من حيث انتهيت بالعبارة الأخيرة.. أولا هناك جماعات ثقافية، الرهان الأكبر الذي جربته في ( أخبار الأدب) هوالأدباء في الأقاليم ، فالوصول اليهم صعب لكنه رهان رابح، فكيف تصل هيئة الكتاب بما فيها ومن فيها إلي قاع المجتمع المصري؟
- أولا تجربتي لم تكن مع الأقاليم فقط تواجدي من خلال نادي القصة واتحاد كتاب مصر لفترات طويلة كنت أتعامل مع معظم كتاب مصر في الأقاليم وغير الأقاليم، ثانيا كيفية وصول الهيئة، وأعني بذلك الكتاب ومبدع الكتاب وقارئ الكتاب، دعنا نتحدث عن كيف يصل الكتاب إلي قارئ لم يكن مستهدفا وينبغي أن يكون مستهدفا في الفترة القادمة، كنا نعتاد علي التوزيع بشكله التقليدي سواء الكتاب أوغيره وعلي القارئ الذي يبحث عن الكتاب في المعارض أوفي مكتبات بيع الكتب سواء العامة أوالخاصة، نحن نريد أن نذهب إلي غير المهتم بالكتاب، وأنا حددت مع وزير الثقافة ونحن متفقان في تلك الرؤية، فهورفع شعار الثقافة للشعب، وجزء من تنفيذ هذا التعاون مع ثلاث وزارات توصلنا إلي القارئ الذي نستهدفه: وزارة التعليم العالي من خلال الجامعات والمعاهد، ووزارة التربية والتعليم للدخول في المدارس، ووزارة الشباب للدخول إلي مراكز الشباب خاصة في الفترات الصيفية، هناك بعض جامعات قليلة جدا لنا فيها فروع، ونريد التوسع وسنخاطب رؤساء الجامعات في الفترة القادمة لإيجاد مراكز توزيع ثابته لهيئة الكتاب داخل الجامعات، ويصاحب ذلك فعاليات ثقافية للتعريف بالثقافة والكتاب الصادر والكتاب والفنانين المتميزين، حيث كما ذكرت أختصرت الثقافة في أسماء معينة في كل مجال، فنريدأن نبصر الأجيال الجديدة أن الموسيقي والأدب وغيرها ليس العدد القليل الذي تم الإتفاق عليه إعلاميا علي الأقل منذ ثلاثين عاما، يساهم في هذه الفعاليات المبدعون المثقفون من هذه الأقاليم، فعندما أنتقل إلي الأقصر مثلا، فلن انتقل بخبراء من القاهرة كما كان يحدث من قبل فالثقافة الجماهيرية في فترة سابقة كانت تعد قوافل ثقافية تنتقل بعدد محدود يلف محافظات مصر، فأين المبدعون المتميزون في محافظات مصر؟ هؤلاء هم الذين سيكونون لهم الدور، وليس هناك أيضا إغفال لمبدع لا فرق بين مبدع في العاصمة ومبدع في الأقاليم التميز هوالأساس.
كل هذ ه المطبوعات!
هذا علي وجه العموم في الرؤية الثقافية، أبدأ معك من منطلق أن لي باعا طويلا في التعامل مع قضية المجلات الثقافية منذ عام 1877-1978 عندما أثرنا معركة طويلة بشأن المجلات الثقافية التي هي في الأصل خدمة لكن خسائرها أكثر مما استخدمت من أجله، الآن توجد في الهيئة كمية هائلة من السلاسل والمجلات كما يشاع ولا أريد أن أظلم، لكن قيل أنها تخرج من المطابع إلي المخازن، ويقف علي تلك المجلات والسلاسل كثيرون ، أريد رأيك في قضية المجلات الثقافية بين الخدمة وهدف الربح وأيضا عندما تقوم هيئة الكتاب بدور الناشر الخاص أنتظر منها الأعمال الكبري، وهما قضيتان مرتبطتان ببعضهما البعض.
- الواقع يقول إن الهيئة تصدر 22 سلسلة و11 مجلة أي أن لدينا 33 إصدارا، كان يمكن لهذه الإصدارات والمجلات لوكانت بالفعل تصدر ومحتواها معبر عن الثقافة المصرية العربية، وكان توزيعها يصل إلي القارئ المستهدف أعتقد أنه كانت قد حدث ثورة ثقافية في مصر، لأن هناك 33 إصدارا في هيئة واحدة فقط في مصر فما البال بهيئات أخري كثيرة، دعنا نقول هناك الآن لجنة كلفت بعمل دراسة عن وقع هذه السلاسل والمجلات وعن توجهها وعن تكلفتها وعن توزيعها، وسوف نعرض هذا في مؤتمر سيعقد بعد اسبوعين ندعو فيه جميع مثقفي مصر لمناقشة تصوراتهم في النشر بهيئة الكتاب وقطاعات وزارة الثقافة، وأدعو كل رؤساء قطاعات الثقافة في وزارة الثقافة كي نخرج بمجموعة توصيات منها التكامل بين الهيئات المختلفة حتي ل يتكرر النشر سواء في السلاسل أوالأسماء أوالمجلات التي لها توجه واحد، وتوصيات الأدباء والمثقفين الذين سيحضرون.
مردود القراءة والتوزيع
هل بعد أسبوعين توقيت مناسب؟
- نحن لم نعلن عن يوم محدد لكن قد تجبرنا الظروف السياسية أن نؤجل ذلك لأول يوليو، لكني دعني أقول عن الواقع الآن، الهيئة العامة للكتاب ليست مؤسسة ربحية وبالتالي لانحاسب فيها توزيع المجلة علي المردود المالي، ولكن نحاسب علي مردود القراءة ومردود التوزيع، فإذا طبعنا من مجلة خمسة آلاف نسخة، ووزعت ثلاثين بالمائة أوأربعين بالمائة أوخمسة وعشرين بالمائة أعتبر هذه المجلة أوالسلسلة ناجحة، لأنها وصلت إلي ربع الخمسة آلاف، لكن أن أطبع خمسة آلاف وأجد أن توزيعها بلغ سبعين نسخة، وهوعدد من ينشر فإذا افترضنا أن من ينشر اشتري نسخة واحدة، من هنا أرد علي الزملاء الذين هاجموا وزير الثقافة وقالوا له: كيف تحسب نسبة التوزيع عندما قال أن هناك مجلات توزع سبعة بالمائة و11 بالمائة، القضية أنهم ربما أساءوا الفهم، وربما فهموا وأساءوا التعبير قصداً أو دون قصد، نحن لا نحسب نسبة الخسارة والمكسب ماليا ولكن ثقافيا العائد عندما يكون عندي خمسة آلاف نسخة كل شهر توزع من ستين إلي سبعين نسخة والباقي يركن في المخازن..
من المطابع للمخازن
ألا تعتقد أنها مأساة في بلد مثلنا، أن تطبع مجلة خمسة آلاف نسخة، وألا تطبع مثلا مائة ألف، مجلة الرسالة كانت تطبع ثلاثين ألفا وتوزع في الثلاثينيات؟
- القضية هنا ليست مسئولية هيئة الكتاب ولا الرئيس الحالي، ولا الرئيس السابق، أنا أتحدث في جزئية محددة انه ما جدوي هذه المجلات والسلاسل من المردود الثقافي، إنما فكرة أن العائد من التوزيع أقل فذلك له أسباب كثيرة جدا، الهيئة تبحث ما يخصها، الجزء الخاص بمنافذ التوزيع والإعلام، ونوعية الإصدار لكن كيف تستمر مجلة أوسلسلة العائد الذي يباع منها ستون أوسبعون نسخة وبقية الخمسة آلاف تعود للمخازن، تلك هي المشكلة، وهذا سيتطلب إعادة نظر كما قلت من قبل.
ثمة رسالة من القارئ أسمعها دائما لقد سئمنا من تشكيل لجنة رئيسية ولجنة منبثقة عن لجنة..و..و.. ونحن في ثورة نحتاج إما أبيض أوأسود. ولا مجال للون الرمادي في مثل هذه الحالات؟
- لقد حددت موعدا وأعلنت أن الوضع القائم يستمر حتي نهاية شهر يوليولأعيد مع مجموعة العمل وكل من يريد أن يتعاون معنا من مثقفي مصر لإعادة صياغة السلاسل والمجلات مرة أخري، هناك من هو قابل للإلغاء وهناك من قابل للإدغام، وهناك سلاسل أومجلات جديدة قد تكون، أضيف أيضا إلي موضوع السلاسل والمجلات، أنه لن يكون هناك التكرار الموجود الآن بل ستكون هناك فرصة متسعة لكل المتميزين الذين لديهم خبرات في الوسط الثقافي للمساهمة في تحرير هذه السلاسل والمجلات، لن يستبعد أدباء مصر في الأقاليم ولن يستبعد الشباب ولن تستبعد الكاتبة ولن يستبعد المتميز الذي لم يساهم من قبل من العاصمة، أما فيما يخص التوجهات الفكرية، فلا تحفظ علي أي توجه فكري أوتيار فكري ولا لإقصاء لأحد، الهيئة ملك للشعب المصري وتعبر عن جميع التوجهات الفكرية والثقافية في الشعب المصري.
التكامل بين الهيئات
التكرار والتضارب .. داخل منظومة الهيئة أم داخل وزارة الثقافة؟
- أنا أتحدث الآن عما هو داخل الهيئة العامة للكتاب، لكن هناك تكرارا أيضا في قطاعات بوزارة الثقافة، وأعتقد أن وزير الثقافة يعلم ذلك جيدا، وسوف يكون هناك نوع من التكامل بين الهيئات حتي لا يكرر بعضها البعض.
ما يتردد في الآونة الأخيرة من ان الهيئة كدار نشر تنافس دور النشر الخاصة، أنا أنتظر من الهيئة أن تقدم مالا يقدر عليه الناشر الخاص، الأعمال الكبري، الأعمال الكاملة، السلاسل، الترجمات العالمية، هناك جهود جيدة في الهيئة، هذا لا يمكن أن ينهض به مؤسسة خاصة، فما هوتوجه الهيئة الآن؟
- هناك خطة محددة لهذا لها عدة جوانب، أولا فكرة أن تضع الهيئة خطة لتطوير المطابع لكي تنافس في تطوير شكل الكتاب وهوجزء أساسي وفرق كبير بين طباعة الهيئة وبين مطابع خاصة، نحن نريد أن نصل إلي نفس المستوي وهناك تعديلات عديدة تمت لكن هناك إضافات أخري للمطابع بصدد القيام بها تحتاج إلي تمويل ودعم مالي لكي تتم، لكن هناك تحسنا ونأمل أن يزيد في شكل الكتاب، لكن مع زيادة التحسن لن يكون هناك زيادة في السعر وهذا هوالفارق بين هيئة الكتاب ودور النشر الخاصة، جزء آخر أن الهيئة يمكنها أن تقوم وكانت تقوم بذلك في فترات ماضية ببعض النشر الثقيل، فمثلا الموسوعات من خلال أخبار الأدب نوجه الدعوة لكل من لديه تصور لموسوعة يحتاجها الوسط الثقافي العربي أن يقدم لنا هذا التصور، وهناك بالفعل، من قدم تصورين حتي الآن لموسوعتين، ولن تكون هناك قرارات فردية، بل سوف ندرس الواقع الثقافي قبل طبع الموسوعة، فإذا كنا بحاجة إليها، ستقوم الهيئة بطبعها ودعمها، فالموسوعات تكلف كثيرا، ودور النشر الخاصة إذا نشرتها هي تكلفها وتريد الربح فيكون الشعر مرتفعا، مع هيئة الكتاب لن يكوالأمر كذلك، الجزء الآخر الخاص بالترجمة، وهولا خص الهيئة فقط لكن سبق وتحدث عنه وزير الثقافة، أنه من منطلق التكامل بين قطاعات وزارة الثقافة سيكون هناك تعاون بين الهيئة والمركز القومي للترجمة في جزئية محددة نفتقدها كثيرا في مصر والعالم العربي.
لدينا مشروعات حكومية وخاصة في الترجمة إلي العربية،وهوجهد مطلوب ومشكور لكن افتقدنا طويلا الترجمة من العربية، كان هناك مشروع أيام الدكتور سمير سرحان وكان يشرف عليه الدكتور محمد عناني وهومشروع جيد ولكن كان ينقصه التوزيع، لأنه كان يطبع في مصر ويوزع في مصر، والترجمة ليست مستهدف لها أن توزع في مصر، الآن نحن بصدد إجراء، فالترجمة العكسية مكلفة جدا، وقد لاتكون هناك الميزانيات لدعم هذا، ولكن وصلنا مع وزير الثقافة لوجود اتفاقيات بين وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب وهيئات مماثلة لها في دول مختلفة، وبالفعل وقعنا بروتوكولي تعاون مع تركيا وسويسرا وجار الآن الاتفاق مع المانيا، بطبع عدد محدد من الكتب، يقوم مثلا الجانب المصري بترشيح الأعمال وسوف نبدأ بأعمال أدبية، والدولة الأخري تقوم بالترجمة ومنح حقوق الملكية الفكرية والطبع والتوزيع لديها، وترشح عملاً مماثلا تقوم به الهيئة بنفس الدور بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، إذا وصلنا إلي خمس أوست اتفاقيات يصبح معنا من خمسين إلي ستين كتابا تترجم سنويا لكتاب مصريين وعرب إلي لغات مختلفة.
أرقي سفير مصري
الكتاب المصري كان أعظم سفير وأرقي سفير لمصر وللقوة الناعمة لعب دورا كبيرا، والهيئة تستطيع القيام بما لايقدر عليه الآخرون،كيف ستخرج بالكتاب المصري مرة أخري معبرة عن القوة الناعمة المصرية خارج مصر؟
- اتخذت خطوات لذلك، أولا وجود الكتاب المصري من خلال المعارض بالخارج، أيضا أن تكون لنا منافذ ثابتة في عدد من الدول العربية للكتاب المصري، وفي هذا الصدد تم بالفعل أن وزير الثقافة يجري اتفاقات الآن ليكون لنا منفذ ثابت في السودان وفي تونس، فعندما بدأنا نفتح في الدول العربية أعطينا أولوية لأفريقيا، ولماذا لا تدعم الثقافة السياسة مادام ذلك في صالح مصر، لكن من المؤكد أن الخطوة التالية بعد إفتتاح هذين الفرعين ستكون هناك اتفاقيات مع الدول العربية في آسيا أيضا، لكن هناك أيضا من ضمن السلاسل التي ستنشأ وسوف يعلن عنها في شهر يوليو سلسلة خاصة بالطبع العربي المشترك نفس الفكرة التي ذكرتها فيما يخص الترجمة، ستتم مع الدول العربية لكن باتفاقيات ثنائية بين الهيئة ومثيلاتها في الدول العربية أن يتم طبع عدد من الكتب مثلا يعد لها الآن وأول دولة تم الإتفاق معها هي المغرب، والآن نجري اتصالات ليصبح الكتاب العربي متوافرا في مصر بطباعة مصرية وفي هذه الدول بمطابعهم، لكن الأهم هونقص دور الجانب الإعلامي في الترويج للكتاب وأعتقد الهيئة سوف تقوم بهذا الدور في الفترة القادمة، فلدينا مركز معلومات لايقوم بالدور المنوط به، عرفت أن به 42 موظفا وموظفة أعتقد أنه سوف يشهد طفرة في الفترة القادمة، ويتم الآن البحث عن قيادة جديدة له لكي تقوم بهذا الدور الذي أعتقد أنه سوف يؤثر كثيرا علي ترويج الكتاب المصري سواء في مصر أوفي العالم العربي أوخارجه.
من الخارج مرة أخري إلي الداخل مثلا لدي ثلاثة آلاف مركز شباب وحوالي ستمائة مركز ثقافي، والآلاف من مكتبات المدارس، ألا تمثل هذه النقاط مراكز وجسورا لانتشار الكتاب، أين المكتبة المدرسية التي كانت تأخذ من كل مؤلف خمس نسخ،؟
- ذكرت في البداية الجامعات والمدارس ومراكز الشباب ونحن نتعاون معها بكل السبل الممكنة سواء بالمعارض، أوإذا أتاحوا لنا معارض دائمة.
الهوة الشاسعة بين التصورات والتصديقات مؤلمة جدا في أوروبا هناك الإبداع التنفيذي « أنت تفكر وأنا أكتب»، هل ستخلصنا من البيروقراطية في التنفيذ؟
- حاسبوني بعد ثلاثة أشهر ستجد جزء كبير من هذا تم تنفيذه.
في المشهد الثقافي
الدكتور جمال التلاوي باعتبارك عنصرا فاعلا في الحياة الثقافية، وأستاذا للأدب الإنجليزي، يتزامن مع كل كونك رئيسا لهيئة الكتاب، كيف تقرأ المشهد الثقافي ؟
- هناك إبداع وهناك إبداع متميز وهناك نقد متميز، ولكن المشهد كله مشهد مصنوع، ليس هوالمشهد الحقيقي الذي ينبغي أن تكون عليه الثقافة،مصنوع ومشكل منذ ثلاثين عاما، أن تظهر في كل تخصص وفي كل مجال- أنالا أتحدث عن الأدب بل أتحدث عن الثقافة بصفة عامة- عدد قليل وأن يهمش العدد الأكبر، وكثير من وسائل الإعلام تروج لهذا المشهد، هومشهد غير طبيعي بالتأكيد.
حواراتنا واستطلاعاتنا في (أخبار الأدب) كانت تلقي الضوء علي ظاهرة سلبية وهي غلبة السياسة علي الثقافة، وأن الشارع صار وحشا سياسيا؟
- السياسة دائما غالبة للثقافة أكثر من ثلاثين عاما..!.
وقبل الثلاثين عاما، ماذا عن دور المثقف، قال لي عبد الوهاب البياتي أن المثقفين العرب ينتظرون حتي يتم الحدث ثم يصفقون مع المصفقين أويرفضون مع الرافضين، المثقف الذي ينتظر منه حدس زرقاء اليمامة أين هوالآن، المثقف الذي كان يتنبأ، الثورة لم تحدث من فراغ، الثورة حدثت علي كتابات كبار المبدعين تراكميا؟
-هذا التعبير لي عليه تحفظ لانستطيع أن نعمم علي الإطلاق، لكن اتفق أن جزءا كبيرا لايبادر بالفعل وينتظر، ويحقق مكاسب في كل عصر، سوف تجد الذين يحققون المكاسب هم الذين استمروا مع كل العهود، ومع كل وزراء الثقافة، وقبل الثورة وبعد الثورة، ولكن هناك مثقفين حقيقيين مستبعدين ولهم مواقف، هناك من اكتفي بالإبداع في صمت ويئس من المشهد الثقافي المصري والعربي.
الشتات الثقافي
الشتات الموجود في المؤسسة الثقافية المصرية هونفسه الموجود فلي المثقفين المصريين، المؤسسة الثقافية لدينا ممزقة.
- بين المؤسسة الثقافية الرسمية وغير الرسمية هذا صحيح، ولكن أنا أتصور أن العكس، أن المؤسسة الثقافية ليست ممزقة تمزق وتشتت المثقفون، تشتت المثقفين أدي إلي تشتت، من يحتاجنا، الجميع ينبغي أن يتكاتفوا من أجل مصر ومن أجل الثقافة العربية، أنا كمثقف أحتاج إلي المؤسسة والمؤسسة تحتاج إلي المثقف، لابد أن يكون هناك تعاون وتكافل وليس صراعا، إذا تحدثنا عن المشهد الثقافي نحتاج إلي أن نتكاتف جميعا، مع إختلاف رؤانا، طبيعي أن نختلف كمثقفين، ولكن كيف نختلف، هل المثقف عندما يختلف مع وزير الثقافة يحتل موقعه ومكانه، ليست هذه طريقة اختلاف المثقف، هذه طريقة اختلاف من حاصروا المحكمة الدستورية ومن حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي، وكان المثقفون يرفضون هذا، كيف يقوم المثقف بحصار مكتب وزير، أومسئول، إختلف بالحوار، أكتب، تحدث، حاور، عبر عن وجهة نظرك بالطرق التي يعرفها المثقفون.
لا .. للاحتكار الثقافي
احتكار الفعل الثقافي لدي طائفة بعينها؟
-جزء من المشاكل التي كانت موجودة من قبل ولا تزال هواحتكار كل شيء ومحاولة الدفاع عن هذه المكتسبات التي كانت موجودة لدي البعض، ماذا يغضب البعض في أن تنفتح الثقافة ووزارة الثقافة ومؤسساتها لجميع المبدعين، ما الضير في هذا؟ هذه هي الخطوات أن الاستراتيجية المقبلة لهيئة الكتاب كجزء من توجه وزارة الثقافة، نحن نمد أيدينا للجميع ولن نستطيع أن نحقق شيئا من هذه التصورات أوغيرها مما سيضفه المثقفون إلا إذا تعاون الجميع، وأكرر يمكن أن نتعاون مع اختلافاتنا.
ما نريده هوالفعل الثقافي الخلاق، لايحتاج أنصاف الحلول، إما أبيض أوإسود، الفعل الثوري لايوجد ألقاب، نحن في حاجة لهذا الفعل، وانت تمزج بين دورك كمثقف وكمفكر ودورك كمسئول، يرجي هنا آمال كثيرة، كيف تري الفعل علي المؤسسة الثقافية باعتبارك أحد المشاركين والعناصر الفعالة، دعونا من الكلام.
- الآن أنا أتكلم لأن هذا حوار، ولكن بعد فترة سوف تشاهدون التحول من الكلام إلي الفعل، وأنا أتصور ومقتنع تماما أن خطوات وزارة الثقافة الآن هي خطوات ثورية وإصلاحية، وأتصور أن ما أقوم به مع فريق العمل في هيئة الكتاب وفريق العمل يعني العاملين في الهيئة والمثقفين خارج الهيئة علينا أن نقوم بخطوات ثورية حتي له غضب من تعارضت مصالحهم مع هذا.
هنا علامة الإستفهام والإستنكار أيضا، فيما يتعلق بشخصنة الأشياء، بشخصية هيئة الكتاب وشخصية وزارة الثقافة ، أنا يهمني الشخصية وليس الشخص.
- ما أريده وكنت أطالب به كثيرا ليس فقط في هيئة الكتاب وقطاعات وزارة الثقافة أن تكون هناك استراتيجيات في فترات محددة تستمر حتي ولوتغيب المسئولون، يعني أن يكون مثلا هدف هيئة الكتاب في السنوات القادمة هذه الأمور، مثلا بعض مما طرحته، فإذا تغيرت وأتي رئيس جديد عليه أن يكمل لكي تتحقق، ولننظر إلي التجربة السياسية الأمريكية مثلا، تتغير الأحزاب التي تحكم وربما يتغير الرؤساء داخل الحزب الواحد، ولكن تظل الإستراتيجية الأمريكية لم تتغير، الهدف واضح، يمكن للأدوات أن تتغير..
جاءنا مصطلح العصرنة وقبلناه، الآن هناك الأخونة والسلفنة، ثم- وهذا هواللامعقول- القطرنة...!! أخونة الدولة، أخونة الصحافة، أخونة كل شيء هذه مصطلحات أبحث عنها فأجدها زئبقية، هل توافقني هذا الرأي؟
- نحن هنا في هيئة الكتاب بدأنا منذ أسبوع بالسلفنة ولكن أن نضع سلوفان علي الكتاب ليبدوفي شكل جميل.
أنا لا أعرف معناها ولا أستخدامها، لكني أري أن كل مواطن من حقه أن ينتمي لما يشاء ولمن يشاء سياسيا أيديولوجيا فكريا، دينيا، هوحر، ولكن ما يخصنا في وزارة الثقافة، وزارة الثقافة مفتوحة للجميع من قال إن هناك أخونة في وزارة الثقافة، ما القرار الذي صدر؟ ما الكتاب الذي صدر؟ ما المؤتمر الذي عقد؟ ليقول أن هناك أخونة في وزارة الثقافة، هل يستطيع أحد أن يزايد عليّ بانتمائي لشيء دون آخر، أنا معروف في الوسط الثقافي والجميع يعرف تاريخي منذ أوائل الثمانينيات، ولم أنتم لأي حزب سياسي أوديني أوأي شيء، لي قناعاتي الخاصة، أين الأخونة في وزارة الثقافة؟ وزير الثقافة اختار مستشارا له الدكتور أحمد سخسوخ، هل الدكتور أحمد إخواني؟ هل المستشار المعماري وهومسيحي من الإخوان؟.
هل التوجه مقصود به طباعة أشياء معينة؟
-أين هذا ؟ ماذا اختلفت وزارة الثقافة في الشهر الأخير عن قبل؟ بل اختلف فيما أطرحه الآن من تطورات قبل التنفيذ.
د.جمال التلاوي الناقد والمفكر والأستاذ الجامعي، ورئيس هيئة الكتاب، هل الأوراق الإدارية ستلتهم الأوراق العلمية؟أنا أخاف عليك
- للأسف الشديد في العامين الأخيرين أعطيت فيهما معظم وقتي لاتحاد الكتاب، كتبت ولم أجد الفرصة للنشر، عندي رواية ومجموعتان قصصيتان وكتابان مترجمان وكتابان نقديان، كل هذا جاهز ولم أستطع، استكمال ما بدأته، ولكن أنا أكتب يمكن الإعداد للنشر أن يأخذ وقتا، لأنني أعتقد أنني هنا في مهمة وأعرف أنني في فترة مؤقتة، علي أن أقوم فيها بدوري مع المثقفين ثم بعد ذلك أعود إلي الكتابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.