يبحث البيت الأبيض الأمريكي ما إذا كان ما حدث في مصر "انقلاب عسكري" أم لا، الأمر الذي من شأنه أن يعطل المعونة العسكرية والاقتصادية التي ترسلها الولاياتالمتحدة لمصر حال إعتبار الخطوة التي أقدم عليها الجيش "انقلاب عسكري". ونقلت صحيفة "أمريكا اليوم" تصريحات أدلى بها "جاي كارني" المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض اليوم الاثنين، مؤكدا أن توصيف ما حدث في مصر أمر معقد وصعب، ويمكن أن تكون عواقبه وخيمة. وأكد "كارني" أن هناك قانون بالكونجرس الأمريكي، ينص على قطع المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة للدول التي تحدث قواتها المسلحة انقلابا عسكريا على رئيس منتخب شرعيا، مضيفا أن قطع المعونة عن مصر لا يتوافق مع رغبة أي طرف من أطراف الأزمة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستسعى لإحداث نوعا من الإتفاق مع الكونجرس بشأن المعونة الأمريكية لمصر. وأضاف المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أن الشعب المصري يؤيد ما قام به الجيش المصري، ولا يلقبه بالانقلاب العسكري، مؤكدين أن الجيش تدخل من أجل إنقاذ البلاد من نظام استبدادي، ويتمتع بكامل التأييد من الشعب المصري. يذكر أن الولاياتالمتحدة حريصة كل الحرص على عدم التسرع في توصيف الأحداث التي تجري في مصر على أنها "انقلاب عسكري"، الأمر الذي يستدعي التفكير مرارا وتكرارا من الإدارة الأمريكية لاتخاذ القرار المناسب بشأن المعونة التي تصل قيمتها 1.5 مليار دولار.