أكد الدكتور أيمن نور, زعيم حزب غد الثورة, أنه في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية والسياسية، فإن ذلك يستلزم تنازل كل فصيل عن جزء مما يراه حقا له وصولاً إلى تفاهم كامل في القضايا المطروحة على الساحة السياسية، وأن مصر لن تُبنى دون الاستقرار الذي يتعارض مع الاستقطاب والتهميش واحتكار إدارة العملية السياسية. وشدد نور, خلال اجتماع ضم الكثير من رموز الأحزاب والقوى السياسية، بمقر حزب غد الثورة, لبحث الأزمة الحقيقية التي تعيشها مصر حاليا، على أنه آن الأوان لتدخل الحكماء والعقلاء من أبناء هذا الوطن حفاظاً على تماسك أركانه ولم شمل أبنائه بعضهم البعض، و حفاظاً على جيش مصر العظيم. ورفض المشاركون في الاجتماع كل أشكال العنف والدعوة له, وكذلك الخطاب الإقصائي والتحريضي، وضرورة إعادة صياغة الخطاب الإعلامي، من خلال ميثاق شرف يقوم على روح المصالحة والتوافق الوطني والتلاحم الشعبي. وأكدوا على كون اعتبارات الأمن القومي المصري مقدمة علي كل اعتبار, مشيرين إلي ضرورة الحفاظ علي وحدة القوات المسلحة و منع أي شبح للاقتتال الأهلي. وشددوا على وجوب وضع ميثاق شرف يضم جميع القوي السياسية والقوات المسلحة و باقي سلطات الدولة، يضمن السير قدما نحو دولة ديمقراطية، وعدم التفريط فيما تحقق من مكتسبات الثورة، وإقرار ضمانات لتثبيت دعائم المؤسسات الديمقراطية، وعدم تغييرها إلا من خلال ذات الآليات الديمقراطية.