فاز الشاعر السويدي البارز توماس ترانسترومر بجائزة نوبل للأدب، حسبما أعلنت المؤسسة منذ ساعات . ويعد الشاعر من أهم أعلام الثقافة السويدية وأعماله مترجمة للغات العالم ، وقد مُنح الجائزة "لأنه يتيح نظرة جديدة للواقع من خلال صوره المركزة" . وقال أمين أكاديمية نوبل أن أعمال توماس تعيد قراءة الذاكرة والتاريخ والموت بشكل أعمق، وأكد أنه "لم يفز أي سويدي بالجائزة منذ أربعين عاما" وأن اسم ترانسترومر مطروح في كل سنة منذ العام 1993
أصيب حائز نوبل السويدي البالغ ثمانين عاما بسكتة دماغية 1990، وعلى إثرها عانى من شلل في يده اليمنى وصعوبة في النطق، لذا فإنه يترك زوجته التي تعيش معه بستوكهولم التحدث باسمه ، ولكن مع ذلك فإن عشقه للموسيقى وعزف البيانو جعله يفعل كل ذلك بيده اليسرى وحدها .
ولد ترانسترومر في ستوكهولم في 15 نيسان/ابريل 1931 وتولت والدته تربيته بعد رحيل والده المبكر. وقد حصل على اجازة في علم النفس العام 1956 وعمل في المعهد النفسي التقني في جامعة ستوكهولم قبل أن يهتم في ستينات القرن الماضي بالعمل الإجتماعي مع معوقين وسجناء ومدمني مخدرات.
بدأ الفائز بنوبل كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان «17 قصيدة» في سنة 1954، وله حالياً 12 كتاباً شعرياً ونثرياً، ونثره يشبه الشعر. قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السريانيين الفرنسيين ، وقد حصل على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الاسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة "بترارك" في سنة 1981 و"الإكليل الذهبي" في سنة 2003.
والجائزة توقعت صحف عالمية أن تذهب هذا العام لأحد أدباء العرب، باعتبارها المنطقة التي تشهد ربيع الثورات على الإستبداد، وسطع اسم أدونيس وعلاء الأسواني وآسيا جبار والطاهر بن جلون وغيرهم لقوائم الترشيحات .
جدير بالذكر أن نوبل الأدب تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.45 مليون دولار) وهي الرابعة التي تعلن حتى الآن بعد الإعلان عن جائزة الطب يوم الاثنين والفيزياء يوم الثلاثاء والكيمياء يوم الأربعاء .