بعد غياب أربعين عاما تعود جائزة نوبل في الآداب إلي واحد من أبناء السويد, حين أعلنت الأكاديمية السويدية الخميس الماضي عن فوز الشاعر السويدي( توماس ترانسترومر) بجائزة نوبل للآداب لعام.2011 وأوضحت أن فوز توماس بالجائزة يرجع إلي أنه من خلال صور مركزة وواضحة يعطينا نظرة جديدة ومنفذا إلي الواقع, وأضافت في بيانها أنه في دواوينه الأخيرة مال إلي اقتضاب اكبر وإلي درجة أعلي من التركيز, وأن غالبية دواوينه الشعرية تتسم بالايجاز والوضوح والاستعارات المعبرة. وصرح الأمين العام للأكاديمية( بيتر انجلوند) بأن اسم توماس مطروح منذ عام1973 للفوز بجائزة نوبل للأداب, مشيرا إلي أنها المرة الأولي التي يحصل عليها مؤلف من السويد منذ أربعين عاما. ودعا( توماس) كل من تابع ويتابع إبداعه الشعري إلي دراسة وتفحص شعره للطبيعة, حيث تتجلي في صورة الغوص في أعماق الهوية البشرية وبعدها الروحي. لذلك نري أن أحد نقاد السويد يقول عن أشعاره, إن وجود الكائن البشري فيها لا ينتهي عند حدود أصابعه واصفا قصائده بأنها صلوات علمانية. ويعد( توماس ترانسترومر) من أكبر شعراء السويد في القرن العشرين, ومن أبرز الوجوه التي شكلت وجه الثقافة السويدية في العالم,. تخصص توماس ترانسترومر( ابريل1931) في دراسة علم النفسوبدأ كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة, ونشرت له أول مجموعة شعرية بعنوان(17 قصيدة) سنة1954, وقدم لمكتبة الشعر حتي الآن12 كتابا شعريا ونثريا, وقالوا عنه إن نثره يشبه الشعر. وقد اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين, وقد حصل توماس علي جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الاسكندنافية, وعلي جوائز أوروبية مثل جائزة( بترارك) في سنة1981, والإكليل الذهبي سنة2003, وأخيرا جائزة نوبل في الآداب لعام.2011