دعا حزب الوطن جميع القوى السياسية التزام الحوار السياسي السلمي والبناء الذي يحافظ على مصلحة الوطن ومكتسبات ثورة 25 يناير بعيدا عن التشويه أو الاستعانة بالكثرة العديدة والحشود الجماهيرية والتي باتت تهدد أمن واستقرار الوطن، وسلامة أبنائه. وناشد الحزب في بيان صدر عنه اليوم بألا يحولوا خلافهم السياسي إلى قضايا لا تمت للواقع بصلة، مع التزام الصدق والموضوعية في معالجة كافة قضايا الوطن بما يعطي للشعب صورة حقيقية عن الأزمة الحالية وطرق حلها في إطار الدستور والقانون، بعيدا عن المصالح الحزبية،أو محاولة فرض الرأي، وتغليب صوت العقل والحكمة في خلاف الخاسر فيه كل الوطن. وحذر الحزب من محاولات البعض استدعاء رموز النظام السابق إلى المشهد السياسي مرة ثانية حيث أنهم من تسببوا في حالة الفرقة والانقسام، والتردي المعيشي والأمني والاجتماعي. وذكر بيان الحزب أن كافة الحلول ينبغي أن تعتمد على احترام قواعد ونتائج العملية السياسية في إطار الدستور، وأن أي مكاسب سياسية يحققها أي فصيل سياسي بعيدا عن الإرادة الشعبية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والشقاق. وأهاب الحزب بالقوات المسلحة أن تكون درع الوطن الواقي، وقيادته الراشدة، عدم الانحياز لفصيل سياسي على حساب فصيل آخر، ولا لفصيل شعبي على حساب الآخرين، وأن تكون دوما كما عهدناها صوت العقل والحكمة. وطالب الشرطة المصرية وقيادتها الرشيدة القيام بواجبها الوطني في تأمين ممتلكات الشعب كافة، وتأمين المتظاهرين السلميين من أبناء الوطن جميعا، وعدم الزج بأفرادها في ساحة العمل السياسي أو الانتصار لفصيل على حساب آخر.