في مثل هذا اليوم .. السادس من أكتوبر – العاشر من رمضان 1973 حطم الجندي المصري أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وعبر خط بارليف المنيع واسترد أرض سيناء من العدو الصهيوني .. قصة أعظم الحروب في العصر الحديث سجلها التاريخ في أبدع صفحاته ودرستها الكليات العسكرية في أنحاء العالم، وروت تفاصيلها بانوراما حرب أكتوبر بمدينة نصر بالقاهرة للأجيال كافة. أنشأت بانوراما حرب أكتوبر كمتحف حربى حديث يعرض أكبر قدر من المعلومات والحقائق بأحدث وسائل العرض، ومبنى المتحف تقع على مساحة 31 ألف متر مربع، ويتضمن عدة أجزاء رئيسية منها: ساحات العرض المكشوفة: توجد حول مبنى المتحف منصتان للعرض المكشوف بمسطح ألف متر لكل منهما، إحداهما لعرض نماذج من أسلحة القوات المسلحة المصرية، والأخرى للأسلحة الإسرائيلية التى تم الإستيلاء عليها فى حرب أكتوبر المجيدة. مبنى البانوراما وهو مبنى فريد التصميم إسطوانى الشكل يبلغ قطرة 44 متراً وارتفاعه 10.5 متر وتشمل: القاعة الدائرية: ويها لوحات مصنوعة من الفسيفساء أحدها للقائد الأعلى للقوات المسلحة في غرفة عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر، بالإضافة إلى خريطتان لأبرز عمليات الحرب.
كما تضم القاعة صوراً لوزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأسلحة والجيوش وكبار قادة القوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى ست لوحات جدارية ترمز لانتصارات مصر من عهد قدماء المصريين، حتى رفع العلم المصرى على آخر بقعة محررة من أرض مصر فى طابا عام 1989 .
وتوجد بجانب القاعة الدائرية أربع قاعات عرض أخرى، تتسع الأولى ل 50 مشاهداً ويتم فيهنا عرض أعمال القوات المسلحة منذ 67 حتى 73 من خلال فيلم سينمائى مدته 15 دقيقة وماكيت يشرح بالحركة والصوت والضوء عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس، وخط بارليف خلال الساعات الست الأولى من الحرب. أما القاعة الثانية فهي الرئيسية بالبانوراما، بها مسرح دائرى يتوسطه قرص دوار يتسع ل 50 مشاهداً يصور ملحمة العبور للقوات المسلحة المصرية عام 1973. وتصور القاعة الثالثة أعمال الأسلحة الرئيسية للقوات المسلحة من بحرية وجوية، أما القاعة الرابعة فهي عبارة عن مكتبة تاريخية تضم المراجع المصرية والعربية والأجنبية التى تحدثت عن حرب أكتوبر.
