وجهت لجنة " الدفاع عن استقلال الصحافة"، رسائل إلي أطراف ذات صلة بالأحداث الدائرة في مصر، والتي تشهدها ميادين القاهرة والمحافظات، مشيرة إلي أن تلك الرسائل تأتي من باب الحرص علي سلامة وأمن الوطن، وحفظ حقوق المصريين في عيش آمن كريم، وعدم القفز علي نضالهم في سبيل الحرية والديمقراطية، وكفالة حقوق الإنسان. طالبت اللجنة في رسالتها الأولي الرئيس مرسي بالاستماع لصوت العقل، والعمل علي الحفاظ علي ماقد يكون متبقيا لجماعة الإخوان المسلمين، من رصيد في الشارع السياسي، وسرعة التحرك لإنقاذها من سقوط محقق أمام الإرادة الشعبية، التي لا تعلوها إرادة أي سلطة حاكمة، مهما كان استبدادها أو دكتاتوريتها، ومهما كانت قدرتها في حشد أنصارها. وأكد بشير العدل، مقرر اللجنة، أن الجماعة أثبتت عدم كفاءتها في إدارة شئون الدولة، وعدم إيمانها بحق الشعب في إدارة شئون بلاده، وأثبتت كذلك عدم صدقها حينما رفعت شعار "المشاركة لا المغالبة"، والذي ظلت تردده لسنوات طوال، كما أثبتت أنها الوجه الآخر لنظم الاستبداد التي لاتؤمن بالرأي الآخر، والتي تقول مالا تفعله، كما أنها أساءت بقصد أو عن غير قصد إلي الإسلام الحنيف. ودعا العدل الرئيس مرسي لإنقاذ جماعته، وعدم هدم ما بنته في المجال الخيري والدعوي، وهو ما قد يشفع لها، ويكفر عن بعض من ذنوبها في حق الشعب، مؤكدا أن الفرصة أمامه مازالت سانحة، قبل أن تستشعر الجماعة وأعضاؤها أنهم تحولوا إلي غرباء في وطنهم. وفي رسالته الثانية، حذر العدل ما يطلقون علي أنفسهم رموز جبهة الإنقاذ، ومرشحي الرئاسة السابقين، من محاولات القفز علي إرادة الشعب، الذي خرج بالأمس بالملايين، وبوازع داخلي، ودون قيادة، في ثورة تعد الأقوى في تاريخ مصر الحديث في كل ميادين الجمهورية، ضد نظام حكم فاشل أدي إلي حدوث حالة انسداد سياسي في البلاد، بعد أن افقدها الأمن والأمان وأضاع فيها لغة التصالح والوئام، وتسبب في تراجع الحالة الاقتصادية للمواطنين، فضلا عن تراجع مكانة مصر الإقليمية والدولية،وتحويلها إلي متسول عربي وعالمي. وأكد العدل أن الشعب لن يسمح بسرقة ثورته مرة أخري، لجبهة، أو تيار، أو حزب أو تكتل، وأنه يعي جيدا أن جهوده وجهود الشباب من أبنائه، لا يمكن أن تذهب إلا إليه، فهو الثائر الحق، والقائد للثورة الحقيقة، ومديرها، ومن حقه الاستمرار في إدارتها حتى تحقق أهدافها. أما الرسالة الثالثة فأكد العدل خلالها، أن من حق الشعب المصري، أن ينعم بنظام حكم يؤمن بمبادئ الديمقراطية، ويمارسها تنفيذا لا شعارات، وهو ما يصمم الشعب المصري بكل طوائفه عليه، مشددا علي أن الوصول إلي ذلك الهدف في حاجة إلي قوة تحمي ثورة الشعب، ضد نظام بث الفرقة بين الناس، وبعث الرعب في نفوسهم، واتهم معارضيه بمحاربة الإسلام والكفر، فضلا عن اتهامات الخيانة والعمالة، إلي الدرجة التي أحل فيها بعض الموالين لنظام الحكم إهدار دم المعارضين، مؤكدا أن عمليات الترهيب لن تزيد الشعب إلا إصرارا علي انتزاع حقوقه، في ظل حماية القوات المسلحة التي هي من الشعب وإليه.