طرابلس: أعلنت وحدة عسكرية متحالفة مع المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا عن عثورها علي قبر جماعي في طرابلس يحوي جثث ما يزيد على 200 شخص قتلوا في الفوضى التي أحاطت بهجوم المعارضة الذي أطاح بمعمر القذافي. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن ناجي العيسوي القيادي في وحدة تابعة للمجلس العسكري لطرابلس تأكيده لنبأ العثور علي قبر جماعي يضم ما يتراوح بين 200 و300 جثة. وقال العيسوي إن المسئولين يعتزمون إجراء مزيد من الحفر في الموقع بمنطقة قرقارش، وأنه جاري العمل لتحديد شخصيات المتوفين. وأوضح مسئول في المقابر إن الجثث جمعت من الشوارع والمستشفيات عقب هجوم المعارضة على العاصمة في أواخر أغسطس/ آب. وقال العيسوي إنه تم اكتشاف موقع دفن آخر في العاصمة طرابلس، مرجحا أن يضم حوالي 700 جثة.
واكتشف منذ الإطاحة بالقذافي ما يزيد على عشرة مواقع قبور جماعية أحدها في سجن أبو سليم بالعاصمة الذي وقعت فيه في عام 1996 مذبحة راح ضحيتها زهاء 1200 شخص. وتضاربت الأنباء بشأن الطريقة التي نشأت بها مواقع الدفن تلك وحتى أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الحاكم اختلفوا حولها. ومن جانبها، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان في نيويورك المجلس الوطني الانتقالي إلي وقف عمليات استخراج الجثث من مثل تلك المواقع، وذلك لعدم اتباعها أساليب الطب الشرعي الصحيحة.