صورة أرشيفية تمكنت قوات الحكومة الليبية من الوصول الى وسط مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي الاربعاء، والتى تتميز بأهمية رمزية كبيرة للحكام الجدد في ليبيا لانها تعني السيطرة على أكبر جيب مقاومة موال للقذافي وسيسمح للحكومة المؤقتة باجراء عملية انتخابات ديمقراطية. فقد خفت حدة نيران المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية من جانب الموالين للقذافي ضد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي عند أطراف المدينة مما سمح للقوات الحكومية بالتقدم. وقال عادل الحاسي وهو قائد محلي لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أكثر من نصف المدينة يخضع الان لسيطرة الثوار... وخلال يومين ستكون سرت حرة باذن الله. وأكد مسعفون في مستشفى ميداني خارج سرت ان ثلاثة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي قتلوا و20 اخرين أصيبوا بجراح يوم الاربعاء. وتقدمت قوات المجلس الانتقالي الى حي الحكومة في سرت الذي يضم مجموعة من الفنادق الفاخرة والفيلات ومراكز المؤتمرات حيث اعتاد القذافي استضافة الزعماء الاجانب. وحذرت وكالات المساعدات الدولية من كارثة انسانية تحدث داخل سرت. وقال مسؤولون بهذه الوكالات ان المصابين يموتون داخل المستشفى لعدم تلقيهم العلاج المناسب بينما يصاب السكان بالمرض نتيجة سوء التغذية وتلوث مياه الشرب. وفي طرابلس قالت وحدة عسكرية متحالفة مع المجلس الوطني الانتقالي الاربعاء انها عثرت على قبر جماعي في طرابلس يحوي جثث ما يزيد على 200 شخص توفوا في الفوضى التي أحاطت بهجوم المعارضة الذي اطاح بمعمر القذافي. وعرض ناجي العيسوي وهو قائد في وحدة تابعة للمجلس العسكري لطرابلس على الصحفيين جثتين استخرجتا من مقابر قال انها تحوي ما يتراوح بين 200 و300 جثة. وقال العيسوي ان المسؤولين يعتزمون اجراء مزيد من الحفر في الموقع في منطقة قرقارش وتحديد شخصيات المتوفين.