القدس المحتلة: ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المفوضية الأوروبية قدمت اعتذارا لإسرائيل الأربعاء عن تصريحات نائب مدير هيئة المساعدات التابعة للمفوضية بشأن سياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل وقولها "انها تساهم في خنق الاقتصاد الفلسطيني وتجعل الحكومة الفلسطينية أكثر اعتمادا على المساعدات الأجنبية". ونقلت الإذاعة عن المفوضية قولها: "إن مثل هذه التصريحات لا تعبر عن موقفها الرسمي، وأوعزت بشطب هذه التصريحات من جميع مواقعها على شبكة الإنترنت". وأضافت الإذاعة أن إسرائيل أعربت عن رضاها عن الاعتذار الأوروبي. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد استدعت سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل الاثنين للحصول منه على تفسير على تصريحات المفوضية الأوروبية . وكانت المفوضية قد قالت في بيان شديد اللهجة على نحو غير معتاد الاثنين "إن دافعي الضرائب الاروبيين هم الذين يدفعون ثمن هذا الاعتماد". وتقول المفوضية إن مصادرة الأراضي الزراعية الخصبة لاغراض بناء مستوطنات إسرائيلية عليها وشق طرق تخدم المستوطنين فقط وإقامة نقاط تفتيش بالضفة الغربية يساعد في عرقلة نمو الاقتصاد الفلسطيني ويجعل الحكومة الفلسطينية تعتمد بدرجة أكثر على المساعدات. يذكر أن الاتحاد الأوروبي الذي يعد أحد أكبر المانحين للسلطة الفلسطينية. وتقول المفوضية إنها في هذا العام فقط دفعت أكثر من 200 مليون يورو (280 مليون دولار) للمساعدة في تغطية العجز في الموزانة الفلسطينية.