ضوء أخضر لاستكمال المستوطنات احتجاج على انتقادات أوروبية صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الولاياتالمتحدةالامريكية لا تملك خطة سلام للشرق الاوسط، وان مبادرة واشنطن لوقف الاستيطان مقابل قيام الدول الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل غير قابلة للتطبيق. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الأربعاء أن نتنياهو عبر عن شكوك كبيرة حيال قدرة الادارة الامريكية على الحصول على بوادر "حسن نوايا" من دول عربية تجاه اسرائيل .. كما عبر عن اعتقاده بأن المشروع الامريكي غير قابل للتنفيذ .. وقال " انهم يريدون فقط الشجار معنا". وأفادت الصحيفة ان الدول العربية لن توافق على طلب اسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية واعتبار ذلك شرطا مسبقا للمفاوضات. ضوء أخضر لاستكمال المستوطنات: وعلى صعيد متصل، أفادت تقارير إسرائيلية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقترب من الموافقة على إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لاستكمال بناء ألفين وخمسمائة وحدة سكنية استيطانية- شرع في إقامتها بالفعل بالضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء أن الإدارة الأمريكية اشترطت موافقتها على إقامة هذه الوحدات السكنية بأن تعلن إسرائيل عن تجميد البناء في المستوطنات مؤقتا وتقديم تسهيلات للفلسطينيين. وأوضحت الإذاعة أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية بأن تقدما ملحوظا أحرز في الجهود الرامية لتسوية الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن الاستيطان. وكان باراك قد بحث هذا الموضوع مع المبعوث الأمريكي إلى المنطقة جورج ميتشل في لندن الأحد الماضي. ومن المقرر أن يصل ميتشل إلى إسرائيل بعد حوالي أسبوع للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت اوساط سياسة وإعلامية إسرائيلية قد تحدثت عن نوع من التوترات بين واشنطن وتل أبيب بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، حيث يطالب اوباما بوقف البناء بالمستوطنات، فيما تصر إسرائيل ان ذلك "حق" للإسرائيليين. احتجاج على انتقادات أوروبية: وفي الشأن ذاته، احتجت اسرائيل الثلاثاء على بيان للمفوضية الاوروبية أفاد بأن المستوطنات اليهودية في المناطق المحتلة تشل الاقتصاد الفلسطيني على حساب دافعي الضرائب الاوروبيين. وأعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها استدعت سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل راميرو سيربيان أوزال وأبلغته بأن اسرائيل "ترفض بشدة" بيان المفوضية الصادر يوم الاثنين. وعلل بيان المفوضية- كما هو منشور على موقعها الى القائم بالاعمال في القدس روي ديكنسون- رأي أوروبا بأن جيوب المستوطنين التي بنتها اسرائيل في الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم فيها ليست قانونية. وقال ديكنسون ان المستوطنات والتدابير العسكرية الاسرائيلية في الضفة التي احتلتها اسرائيل عام 1967 "تسهم في خنق الاقتصاد الفلسطيني" وتجعل الفلسطينيين أكثر اعتمادا على المعونة الممنوحة. وقال المسئول الاسرائيلي رافائيل باراك لاوزال ان التصريحات "لا أساس لها" وان قضية المستوطنات يتم التعامل معها ضمن جهود السلام التي يرعاها الغرب التي تشمل أيضا مطالبة الفلسطينيين بتلجيم المتشددين. والاتحاد الاوروبي أكبر جهة مانحة للحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ومقرها مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأفاد بيان المفوضية بأن حجم المعونة هذا العام بلغ نحو 202 مليون يورو. ويعيش في الضفة الغربية ثلاثة ملايين فلسطيني ونحو نصف مليون مستوطن يهودي.