قال رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلي مريام ديسالين" إن "موقف مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي ينبع من مصلحتها في تطبيق اتفاقيتي 1929 و1959 بدون رضا دول أعالي النيل". ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم عن ديسالين قوله إن "تلك الاتفاقيتين لن تطبقان في هذا الوقت وان التعاون هو أفضل بديل للاستخدام المنصف لمياه النيل". ودعا ديسالين المصريين إلى الاستعداد للعمل بتعاون مع دول أعالي النيل والاخذ في الاعتبار المنافع المشتركة، وقال أن قدرات دول أعالي النيل تتعزز، وتبني قدراتها على الاعتماد الذاتي في كل الجوانب في الوقت الراهن. وحث ديسالين "الحكومة المصرية على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والهدامة، والتفاوض مع إثيوبيا بأسلوب متحضر" على حد قوله. وأكد أهمية أن "يأتي المصريون إلى المفاوضات، بينما لن تقبل الحكومة الإثيوبية مطلقا، أي طلب لوقف أو تأجيل بناء السد". وقال ديسالين إن "الحكومة السودانية لديها موقف قوي للعمل بتعاون مع إثيوبيا وان الجهود الدبلوماسية تبذل لكي تغير مصر موقفها وتتعاون مع إثيوبيا"، مشيرا إلى أن "إثيوبيا تدفع بموقفها بناء على ضمان المنافع العادلة من مياه النيل لكل الدول المطلة على النهر وان هذا النهج يدعمه المجتمع الدولي". وقال ان الحكومة المصرية عبرت عن استعدادها للتفاوض مع إثيوبيا بشأن المسائل المتعلقة بالسد وأيضا بمياه النيل، مضيفا أن هذا التفاوض يتوقع أن يأخذ في الاعتبار المنافع العادلة للدول المطلة على النهر. وأشار إلى أن الإجماع علي المستوى الوطني بشأن السد والشؤون الوطنية الرئيسية الأخرى بين الإثيوبيين يعتبر خطوة للأمام باتجاه التنمية.