أكد اتش إيه هيلر الزميل بمعهد بروكينجز الأمريكي أن مصر لم تشهد من قبل حادثا كمذبحة الشيعة، أن العنصرية ليست عنصر دائم في المجتمع المصري، وويرى ذلك المصريون أنفسهم. أضاف الكاتب في مقاله المنشور بمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أنه لا يمكن إنكار، أن الطائفية وجدت في المجتمع المصري بجانب اضطهاد الأقليات كالأقباط، مما أدى إلى تفاقم الأزمات بين المسلمين و المسيحيين في السنوات الأخيرة. انتقد هيلر تعامل الشرطة مع الموقف، قائلاً: أن الشرطة كانت متواجدة في مكان الحادث و لم تتدخل، وقد يكون ذلك نوعا من التواطؤ، مطالباً بإعادة هيكلة القطاع الأمني إلى أقصى درجة لأنه في حاجة ماسة للإصلاح من أجل أداء واجباته بشكل مناسب خاصة بعد انتفاضة 25 يناير. تابع هيلر، إن نزعة الخوف لدى الشعب التي كانت متواجدة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك انتهت، وأن الشرطة يجب أن تضع ذلك في عين الاعتبار، و عليها التأقلم مع هذا الوضع، قائلا: الإصلاح الأمني ??سيتطلب توافق سياسي واسع النطاق. أضاف هيلر أن الليلية الدموية التي شهدتها مدينة أبو نمرس كانت تقودها الكراهية و التعصب في المجتمع المصري، وأن تلك الهمجية تحتاج إلى إيقاف من السلطات و ليس فقط إدانة. اختتم هيلر مقاله بقوله: أن الأشخاص الذين يحرضون على العنف، سواء باستخدام لغة الدين أم لا، ينبغي أن يتم محاكمتهم بالقانون الرادع، وأنه من السخف حقا أن يتم دفع الناشطين المتهمين ب "إهانة الرئيس" في السجن، بينما يُسمح للدعاة المتشددين على مواصلة الحرب الأهلية في مصر.