أعلن حزب «الحرية والعدالة»، أنه يجرى تحقيقا فيما نسب لأحد أعضائه، حول ملابسات حادث رفح الإجرامى، فى إشارة إلى التصريحات المنسوبة ل«على عبدالفتاح» القيادى بالحزب، والتى تتضمن اتهامات للجيش بتدبير حادث رفح الذى راح ضحيته 17 جنديا خلال شهر رمضان الماضى. وأكد الحزب فى بيان أصدره أمس رفضه لأى مساس أو تعريض بقادة القوات المسلحة «الذين يؤمن بوطنيتهم وإخلاصهم للسلطة الشرعية حسب تقاليد العسكرية المصرية الثابتة»، مشددا على أنه سيتخذ الإجراءات التأديبية فى حال ثبوت أى إساءة للجيش. وأشار البيان إلى ما وصفه ب«شائعات وأخبار» تستهدف هز ثقة الشعب فى قواته المسلحة، وإيقاع الفتنة بين الأحزاب وبين قيادات جيش مصر العظيم». وطالب البيان جميع السياسيين بالحرص على استقلالية الجيش، وعدم استخدام اسمه فى المنافسات السياسية. كان تسجيل فيديو ل«على عبدالفتاح» القيادى بالحزب قد انتشر مؤخرا يتهم فيه قيادات المجلس العسكرى بتدبير حادث رفح بهدف توريط الرئيس. وأصدر عبدالفتاح بيانا أكد فيه أنه لم ينسب إلى أحد فضلا عن الجيش المصرى القيام بهذه الجريمة البشعة التى يدينها الشعب كله. من ناحية أخرى قال المحلل السياسى الأمريكى أتش أيه هيلير، المتخصص فى معهد بروكينجز، إن الرئيس المصرى خلق حالة من الفوضى فى عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وفشل فى أداء واجبه، وبحسب هيللر فإن الاضطرابات السياسية والاستقطاب والكارثة الاقتصادية التى توشك أن تقع فيها مصر نتيجة منطقية لذلك، وتؤكد تدخل الجيش لإنقاذ البلاد، لكنه سوف يكون أكثر مرونة هذه المرة، ويمهد الطريق لوضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وأشار هيللر فى مقاله بمجلة فورين بوليسى الأمريكية، إلى أن تدخل الجيش هذه المرة سيختلف عن تدخله للإطاحة بمبارك لأنه هذه المرة سيتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين المتعطشة للسلطة، وتعيش لحظة وجودية لن تتكرر، ولذا فسوف تقوم بالرد بالقوة وستجد مصر نفسها وسط حمام دم تبنيه الإخوان لإخماد خصومهم السياسيين. فيما قال موقع «الف» التحليلى الإخبارى الإيرانى أنه فى القوات المسلحة حذرت أعضاء مكتب الإرشاد من الاتهامات التى تطلقها حول المؤسسة العسكرية، ووصفت التحديز بأنه غير مسبوق من نوعه. وأضاف الموقع أنه بصرف النظر عما إذا كان المراقبون والمحللون العسكريون يقبلون هذا التوضيح أم لا فإننا أمام حقيقة لا يمكن إغفالها وهى أن التوترات تزداد يوما بعد يوم بين المؤسسة العسكرية وبين جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة. وأشار الموقع إلى أن جماعة الإخوان تعمل جاهدة للسيطرة على الجيش وهذا الأمر يعد هدفا راسخا لديها، لكنه يقابل بالهجوم من قيادات القوات المسلحة الرافضة لهذه الأفكار.