اتهمت السلطات السعودية دولة خارجية بالسعي إلى إثارة الفتنة الطائفية في مدينة القطيف التي تشهد اشتباكات بين الأمن وأفراد من الشعب. وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها اليوم الثلاثاء: إن 14 شخصا بينهم 11 شرطيا أصيبوا بجروح في أعمال عنف اندلعت مساء الاثنين في شرق المملكة حيث يتركز عناصر من السكان ذات المرجعية الشيعية.
وطالبت السعودية من الأفراد الذين يشتبكون مع قوات الشرطة بتحديد ولائهم، هل هي للدولة السعودية أم لجهات خارجية.
وكان عدد من المواطنين الشيعة قد تجمعوا للتظاهر في بلدة العوامية الطابعة لمحافظة القطيف شرق البلاد، وهو ما وصفته وزارة الداخلية بأنها "محاولة لإثارة الفتنة والشقاق بين أبناء الوطن".
وأشار بيان الوزارة إلى أن قوات الأمن حاولت تفريق التجمع، ولكن تم إطلاق نار من جهة قريبة من الحي المجاور، مما أدى إلى إصابة 11 من رجال الأمن، 9 منهم بطلق ناري، واثنان بقنابل مولوتوف، وكذلك إصابة مواطن وسيدتين بطلق ناري.
يذكر أن المنطقة الشرقية تعتبر أكبر المناطق في السعودية التي يقطنها نسبة كبيرة من المواطنين الشيعة بالمملكة، وعلى رأسها منطقة القطيف.
وقال مصدر مسئول في الداخلية السعودية: إن "البعض منهم تجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولتوف حيث شرعوا بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره".
وأكد المصدر أن ما يجري تدخلا في السيادة الوطنية للسعودية واصفا إياه بالسافر، مضيفا "انساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بان أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولائهم لله ثم لوطنهم أو ولائهم لتلك الدولة ومرجعيتها".
وأكدت وزارة الداخلية بأنها لن تقبل إطلاقا المساس بأمن السعودية واستقرارها وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة، قائلة إنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك".