* الأهالي تجمعوا احتجاجا على احتجاز رجلين مسنين للضغط على ابنيهما المتهمين بالمشاركة في احتجاجات لتسليم أنفسهما الرياض- وكالات: أعلنت وزارة الداخلية السعودية إصابة 11 من رجال الأمن تسعة منهم بطلق ناري واثنان بقنابل المولتوف كما أصيب مواطن وامرأتان بطلق ناري أيضا خلال ما قالت إنه مواجهة مع قوات الأمن بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية. وأنحت السعودية باللائمة على “دول أجنبية” في إثارة الاضطرابات في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والتي تضم بين سكانها كثيرا من الشيعة وشهدت احتجاجات متكررة في وقت سابق هذا العام. ومن جهته، قال مصدر في البلدة إن العوامية “شهدت تجمعا للأهالي احتجاجا على احتجاز الشرطة رجلين مسنين لممارسة الضغوط على ابنيهما لتسليم أنفسهما” مشيرا إلى “سعيد عبدالعال وحسن آل زايد وكلاهما في الستينات (...) فتجمهر المحتجون أمام مركز الشرطة”. وأضاف مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن “ابني الرجلين متهمان بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية في المنطقة” الربيع المنصرم. وأوضح أن حسن آل زايد “أصيب بأزمة صحية بينما كان في مركز الشرطة فتم نقله إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف (...) فتوترت الأوضاع مع سماع دوي طلقات نارية ورشق الشرطة بالحجارة”. وأكد المصدر أن “الشرطة افرجت عن الرجلين في وقت لاحق لكنها احتجزت الناشط الحقوقي فاضل المناسف فور مراجعته مركز شرطة العوامية لمعرفة ماذا يحدث، كما اعتقلت شخصا آخر جاء ليسال عن المناسف”. يذكر أن السلطات كانت أفرجت قبل أسابيع عن المناسف بعد اعتقال دام أربعة أشهر لمشاركته في مسيرات مناهضة للحكومة في القطيف. ونقل التلفزيون السعودي الرسمي عن بيان لوزارة الداخلية أن “دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن” من خلال التحريض على الاضطرابات في مدينة القطيف. وقال البيان ان من بين المصابين 11 من رجال الامن وثلاثة مدنيين. وقال مصدر مسئول بوزارة الداخلية في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية اليوم بأنه “عند الساعة التاسعة من مساء أمس الاثنين قامت مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولتوف”. وأكد المصدر أن قوات الأمن السعودية تعاملت معهم في الموقع وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من رجال الامن ومواطن وامرأتين. وشدد المصدر أن هذا العمل “يعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بان أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولائهم لله ثم لوطنهم أو ولائهم لتلك الدولة ومرجعيتها” في إشارة واضحة إلى إيران . وتشهد علاقات إيران مع السعودية وغيرها من دول الخليج تدهورا كبيرا منذ تدخل قوة درع الجزيرة التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين للمساعدة في ضبط الأمن إبان قمع حركة الاحتجاج في المملكة الصغيرة حيث غالبية السكان من الشيعة. وتدعم إيران الحركات الاحتجاجية في العالم العربي باستثناء سوريا حليفتها التاريخية حيث تدعو إلى حوار بين السلطة والمعارضة. وفي لهجة لا تخلو من الوعيد، دعا المصدر “هؤلاء إلى أن يحددوا بشكل واضح إما ولاءهم لله ثم لوطنهم أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها”. وتابع أن الداخلية “ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك وتهيب في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم (...) وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته”.