أكدت صحيفة «جيرزاليوم بوست» الإسرائيلية أن السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد لحصول مصر على المعونة الأمريكية من واشنطن، واصفة أنه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كانت العلاقات مع إسرائيل دافئة ولكنها أصبحت غير واضحة في عهد مرسي. وأكدت الصحيفة أن مصر التي تعد أكثر الدولة العربية أهمية، بعد عامها الثالث من الثورة، ، أصبحت في خطر أكثر من السابق، واصفة إياها ب«الدولة الفاشلة» -بحسب وصفها-، مشيرة إلى أن اقتصادها على وشك الانهيار والبطالة في ارتفاع، بعد أن تم تدمير صناعة السياحة، و نشوب انشقاقات بين الإسلاميين، وأساليب القمع والعداء المتزايدة من قبل الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مرسي بالتزامه بمعاهدة السلام، واعدًا أنه لن يلتقي أي مسئول إسرائيلي، مؤكدة أن حكومة الرئيس محمد مرسي تواجه ضغطًا متزايدًا من قبل أعضاء الكونجرس الذين يسعون لتخفيض أو منع المعونة للضغط على الحكومة الإسلامية لتحسين أداءها في مجالات حقوق الإنسان. من جانبه، صرح السناتور باتريك ليهي، الذي يرأس اللجنة الفرعية المسئولة عن المساعدات الخارجية، أن حماية حق الديمقراطية والحريات الأساسية في البلاد الشرط الرئيس لحصول مصر على المساعدات الأمريكية، موضحًا أن إدارة الرئيس الأمريكي أصبحت لم تعد تهتم لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، ضاربًا المثل بالحادث الأخير والحكم بستة أشهر للناشط السياسي أحمد دومة بتهمة إهانة الرئيس. جاء ذلك على خلفية تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية أنها غير ملزمة بتقديم المساعدات الخارجية لمصر كجزء من اتفاقية «كامب ديفيد» ومعاهدة السلام مع إسرائيل، مشيرة إلى أن المعونات الأمريكية المُقدمة إلى مصر تُحتم وجود علاقات وطيدة بين الجانبين سواء اعترف بها المصريين أم لا.