كشفت مجلة "فالور أكتيال" الفرنسية عن أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يواصل علاجه بباريس منذ نحو شهر ونصف، تدهورت بشكل خطير وقد يكون فاقدا للوعي. وأضافت المجلة عبر موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، "أن بوتفليقة الذي ألحق قبل أكثر من 45 يوما بمستشفى "فال دو جراس" العسكري بباريس ثم مستشفى "أنفاليد" الفرنسية "لم يعد قادرا على الحكم". وأشارت إلى أن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير، وقد يكون فاقدا الوعي، ولكن يبقى الوضع قيد السرية التامة لضمان إعداد تركة الرئيس الجزائري، سياسيا وماليا، بعد 14 عاما من وجوده بالسلطة دون منازع. وذكرت "فالور أكتيال" أن تلك المعلومات التي جمعتها هيئة تحرير المجلة من مصادر مقربة، تؤكد الشائعات التي تتردد عن أن الرئيس بوتفليقة لن يكون قادرا على ترأس الاحتفالات التي تواكب عيد الاستقلال بالجزائر والمقررة في الخامس من يوليو المقبل. وتأتى هذه المعلومات التي كشفت عنها الصحافة الفرنسية في الوقت الذي أكد فيه أمس الاثنين وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسى، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يمارس صلاحياته في متابعة نشاطات الحكومة وإصدار التعليمات فيما يخص تسيير شؤون الدولة. ويقضي الرئيس بوتفليقة حاليا فترة نقاهة في مركز خاص تابع لوزارة الدفاع الفرنسية "أنفاليد" بباريس، بعد فترة علاج منذ 27 أبريل الماضي في مستشفى فال دو جراس العسكري في فرنسا.