أبدي نواب لجنة الصناعة تحفظهم علي ملاحظتين أساسيتين، تتعلق بموازنة وزارة الصناعة من خلال المناقشات التي أجرتها اللجنة، أولها يتعلق بتدني موازنة مصلحة الرقابة الصناعية، حيث أدرج لها فى الموازنة 40 مليون جنيه فقط بالرغم من الدور الجوهري المنوط لها، والملاحظة الثانية أن هناك تدنى فى إيرادات الوزارة حيث تبلغ 8 مليون و897 ألف جنيه فقط، والإيرادات الفعلية 2 مليون جنيه. وقال الدكتور محمد فاروق، عضو لجنة الصناعة بمجلس الشورى، أن مصلحة الرقابة الصناعية غير مفعلة، حيث اكتشفت 100 مخالفة فقط من 40 ألف مصنع، مشيراً إلى أن هذا الجهاز بوضعه الحالي يجب إلغاءه أو توفير الموازنة المناسبة له لأداء دوره، كما يجب أن تقدم الوزارة تصوراً لكيفية إعادة هيكلة جهاز الرقابة الصناعية للقيام بدوره. وقال فاروق - خلال الاجتماع المشترك بين لجنتي المالية والصناعة بمجلس الشورى لمناقشة موازنات الوزارات الموازية للجنة الإنتاج الصناعي اليوم الاثنين - إن عدد الإداريين بوزارة الصناعة يمثل الثلثين فى حين أن الفنيين يبغ الثلث فقط، وإذا تم اعتماد الميزانية بشكلها الحالي فيجب مراعاة شيئين، هما موضوع الدخل، وخطط إعادة الهيكلة. وأوضح أن المراكز التكنولوجية موضوع لها نحو 40 مليون جنيه فى الموازنة الحالية، ورغم ذلك فإن المسئولين بها يطلبون 60 مليوناً، مشيراً إلى أن هذه المراكز أنفقت من المبلغ حتى الشهر الأخير من السنة المالية 18 مليون جنيه فقط، وأن وزارة المالية منحتهم باقى المبلغ فى آخر شهر "ومش عارفين يصرفوه" وهذا يسمى خلل. من جانبه قال محمود شحوتة، وكيل لجنة الصناعة، إنه يجب تفعيل دور المصلحة لمواجهة المخالفات بالمصانع، وذلك بالإضافة إلى مصانع "بير السلم" التي لا تعلم المصلحة عنها شيئاً. وذكر شحوته، إن اللجنة ناقشت خلال الفترة الماضية موازنات وزارتى الصناعة والكهرباء وجميع هيئاتهم، مشيراً إلى أن هناك تفاوتاً رهيباً فى الرواتب بين الهيئات، حيث إن متوسط رواتب العاملين بهيئة الاستثمار يبلغ 15 ألف جنيه، فيما تبلغ رواتب العاملين بهيئة الطاقة الذرية2500 جنيه فقط،، مضيفاً:" هذا التفكير غير مدى، وكل الهيئات الاقتصادية يجب أن تخرج بره الصندوق". من جانبه وجه النائب محمد الفقى، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في بداية الجلسة رسالة إلى من وصفهم "بعض من يتطاولون على مجلس الشورى"، وقال إن لجنة من لجان مجلس الشورى نجحت فى توفير 300 مليون دولار فى سابقة لم تحدث من قبل. وأضاف إن صدى هذه المناقشات الجادة وصل إلى كل محافظات مصر، رغم إننا نعمل تحت القصف الإعلامي وكله كذب وتحريف للحقائق خصوصا القنوات التي تعمل من 9 مساء.