يطلبني للزواج رغم حبي لزوجته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بعد حيرة وتعب لم أجد لنفسي حلّ ولم أفهمني
..بعد أن عانيت كثيراً مع زوجي السآبق وعدم نفقتة علي اولاده قررت أن أطلق بسبب
المشاكل الكثرة وعدم التفاهم والقاء المسؤلية علي فقط.. والحمدلله علي كل حال منذ
فترة تعرفت علي شاب وكانت علاقتنآ ك أهل والله الذي رفع السموات أنها علاقة أطهر
من الطهر ومع مرور الايام والشهور تطورت العلاقة وهو يعلم بكل ما واجهت من مشاكل
..وكان بجانبي يساندني حين شعرت أن لا أحد معي .
ف بعد مدة طلب مني الزواج وبأنه يحبني وأنه يريد لي حياةً أفضل ويريد أن يعوضني الحرمان وبأنه س يكون لي كل شي وسيفعل المستحيل لكي
يثبت لي بأنه يحبني ويريد الزواج مني و لغير مصلحه وسيعتبر أطفالي ك اطفاله ولن
يقصر معي اذا الله اراد وحقيقة هو لا يريد ان يلعب فقط يريدني بالحلال .. فكرت ف
الموضوع وأستخرت الله وشعرت براحه الحمدلله بداْنا نتفق عن موضوع الزواج وكيف س
أُخبر أهلي والشي الذي جعلني في حيرة وأوجع قلبي أنه قال لي بأنه متزوج ! ولديه
طفلين!! هوأخبرني من قبل ولكن بطريقة غير وواضحة وبين حين وآخر يغير الكلام وانا لم
أفهمه وكنت اقول بداخلي هل هو متزوج؟ ام ماذا .
قال لي أن زوجتة تتواجد في دولة اخرى( بلد المنشأ)
وهو في السعوديه .. يحبني ويريد ان يتزوجني وبأنها ليست مقصره معاه ولكنه لا يحبها
؟! لم استطع تصديقه ونا حائرة إيعقل هذا الكلام؟ وجلس يمدحها بأنها طائعة له وماهي
مقصره وكلام ك هذا ونا أشتعل غيرة لماذا يخبرني بهذا الكلام اذا يعرف بأنني أغار؟؟
يقول بأنها تعلم انه س يتزوج منذ ان كانو مخطوبين لأن زواجهم تقليدي وهو تربى في
مدينة ومن عائله محترمة ومرتبه طيب وأخلاقه عاليه انا احبه وهو يحبني ولكن بعد ان
علمت بخبر زواجه وأنا في حالة كئيبه بين حيرة وشك وغيرة وشعور متناقض .. كلامي ليس
مرتب أعتذر أتمنى أن توصل فكرة ل تساعدني .
لجوري - usa
حيرتك في
محلها بالطبع لعدة أسباب منها أنك لست متأكدة منه تماماً ولا تعرفين لماذا يتزوجك
رغم أنه يتحدث عن زوجته بكل هذا الود والحب ، ثانياً أنك لست متأكدة من مشاعرك
تجاهه فحبك له مشوش بفكره عن زوجته وحديثه عنها ما يجعلك تشعرين بعدم الثقة وعدم
الأمان .
كما وأن الارتباط برجل متزوج هو ارتباط بالمجهول وحياة علي حافة
الهاوية ، لا أمن فيها ولا أمان ، فمصيرك ومستقبلك وامنك وحياتك كلها مرتبطة برضا
هذا الطرف البعيد عنك فإن شاءت ورضيت عشت حياة هادئة وإن أبت وتعتنت فهو الجحيم
بعينه .
فالحيرة حقك والغيرة أيضاً حقك ، حيرتك لن ينهيها إلا تأكدك التام
من حبك له وعلمك أن هذا هو الرجل الذي تتمني زواجه ولا رجل غيره ، واطمئنانك التام
بنسبة كبيرة وكل هذا لن يحدث طالما أنك اخترت رجل متزوج وله أسرة وأطفال لأن لهذا
الاختيار تبعات ثقيلة ومسئوليات كبيرة ستدفعين ثمنها من وقتك وأعصابك ، وهدوء بالك
فطالما اخترت هذا الشخص عليك أن تعرفي أن السعادة معه ستكون مؤقتة لأنها دائماً
مرهعونة بعوامل كثيرة أهمها اعتبارات البيت الثاني وزوجته ال,الي وأولاده ، ثم
قدرته المادية في الإنفاق عليك وهو في الحقيقة مخطيء بتصرفه معك
ولا أري أنه يحبك بالشكل الذي يجعله من الممكن أن يتفاني في إسعادك ويتفادي كل ما
من شأنه أن يغضبك أو يثير غيرتك أو يحرق أعصابك .
فلو كان يحب زوجته ويقدرها ، فلم يبحث عن زوجة أخري ؟ الإجابة : فراغة عين ، نعم فراغة عين أو نزوة ستأخذ وقتها وتمر ، ثم يعاود أدراجه تجاه زوجته ، وويولي وجهه شطر بيتها ثم تتركين أنت للفجيعة .
فتكون النتيجة فشل مرتين عزيزتي تأني قبل اتخاذ أي قرار تجاه هذا الشخص وعليك التأكد
من صدق نواياه وصدق رغبتك أيضاً في الارتباط به ، فالبيوت العامرة المستقرة لا تبني
علي الحب وحده ، ولأنه سيظلم زوجته بزواجه منك وستكونين أنت أيضاً العمال المساعد
علي هذا الظلم .
لابد لزواجه منك أن يكون قائماً علي دعائم كثيرة وعديدة
الحب واحداً منها ، فالفتور يصيب الحب بعد فترة ليست طويلة وتبقي المودة ورغبة
الطرفين في الاستمرار معاً هي الحافز الأقوي لإنجاح الزواج ، فهل ترين في كل الظروف
المحيطة بكما ما يخفز علي نجاح هذا الزواج وبالتالي استمراريته
.
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك