أعلن مسؤولون أمريكيون امس الاثنين، إن وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيبحثون هذا الأسبوع إمكانية تدريب قوات الأمن الليبية في ظل مخاوفهم من تزايد وجود المتمردين المرتبطين بالقاعدة في جنوب ليبيا. ووفقا لما جاء على «سكاي نيوز عربية» فقد طلب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان المساعدة خلال اجتماع الأسبوع الماضي مع الأمين العام للحلف أندرس فو راسموسن الذي بحث القضية مع الرئيس الأمركي باراك أوباما في واشنطن الجمعة الماضي. وقال مسؤول أميركي كبير على متن طائرة وزير الدفاع تشاك هيغل في الطريق إلى بروكسل "تحدث الرئيس والأمين العام بإسهاب بشأن هذا بشأن الطريقة التي يمكن أن يضطلع فيها الحلف بدور أكبر في تدريب قوات الأمن الليبية." وسيكون اجتماع وزراء دفاع الحلف هذا الأسبوع الأول الذي يشارك فيه هيغل كوزير رغم أنه رأس قبل توليه وزارة الدفاع مجلس الأطلسي وهو مؤسسة بحثية معنية بالقضايا التي تهم التحالف الغربي. وسيبحث الاجتماع نطاق ما سيقدمه الحلف من دعم وتدريب للقوات الأفغانية بعد نقل المسؤولية الأمنية بالكامل إليها من قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف. ومن المقرر ان يعقد الحلف أيضا أول اجتماع له بشأن أمن الإنترنت. ولعب الأطلسي لعب دورا حاسما في الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل نحو عامين بفرضه حظر طيران واستخدامه القوة الجوية لمنع قوات القذافي من مهاجمة المناطق المدنية التي سيطرت عليها المعارضة. لكن الإطاحة بالقذافي تركت فراغا أمنيا في ليبيا تواجه الحكومة الحالية صعوبة في سده. ويعتقد حاليا أن كثيرا من المتشددين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة انتقلوا إلى مناطق يغيب عنها القانون في جنوب ليبيا بعدما طردهم هجوم قادته فرنسا من شمال مالي.