تستمر الخلافات بين مجموعة دول الاتحاد الأوروبي وروسيا على وقع الأزمة السورية حيث تتضاءل فرص تحقيق تقارب بين الجانبين بهذا الشأن قبل انعقاد القمة الأوروبية الروسية القادمة المقررة مساء اليوم" الاثنين" وغدا "الثلاثاء" في موسكو. وأكد مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن الموضوع السوري سيطرح خلال أعمال القمة، لافتا إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي للمبادرة الروسية- الأمريكية حول عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا والذي بات يعرف "بجنيف 2 " وقال في هذا السياق :"أكد الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي تفاوضي"، موضحا أن أولوية الإتحاد الأوروبي الآن هي الشروع في عمل سياسي يؤدي إلى إيقاف العنف وأن تعمل كافة الأطراف المعنية على إنجاح الجهود الدبلوماسية لعقد المؤتمر. وحول إدراج مسألة اعتزام موسكو تسليم أسلحة للنظام السوري فى جدول أعمال القمة ، أشار المتحدث الى أنه لا يمكنه التكهن بطبيعة المناقشات والحوارات التي ستجري بين الطرفين. واستنادا إلى مصادر أوروبية ،فلم يتأكد حتى الآن وجود أي مخطط لتنظيم لقاء ثنائي بين كاترين آشتون، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على هامش القمة، كما هو معتاد أثناء كل قمة روسية أوروبية. يذكر أن القمة الروسية الأمريكية وهى القمة الواحدة بعد الثلاثين سوف تبحث أيضاً في الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مسائل سياسية أخرى ومواضيع تتعلق بالطاقة والتجارة وحقوق الإنسان والحريات. وكانت المصادر الأوروبية قد خفضت فى وقت سابق من سقف توقعاتها من نتائج هذه القمة ، نظراً لاستمرار الخلافات بين موسكو وبروكسل حول العديد من المسائل التي تشكل قاعدة "للحوار" بين الطرفين.