عاقبت محكمة جنح أول طنطا ,المنعقدة بالتجمع الخامس ,برئاسة المستشار محمد فوزي الناشط السياسي أحمد دومة بالحبس لمدة 6 أشهر مع الشغل وكفالة 5 آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ العقوبة لحين الاستئناف على الحكم وتغريمه مبلغ 200 جنيه , وذلك لاتهامه بإهانة الرئيس وإذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة في برنامج تليفزيوني. وسادت حالة عارمة من الغضب أنحاء قاعة المحاكمة بعد حكم,حيث قام أنصار أحمد دومة بتوجيه السباب لرئيس الجمهورية وأخذوا يرددون الشعب يريد إسقاط النظام ..يسقط يسقط حكم العسكر،يسقط يسقط حكم المرشد ،باطل باطل ورفع المتظاهرون الأحذية بينما أصيب الناشط السياسي بحالة من الذهول بعد النطق بالحكم , وانهمرت زوجته في نوبة من البكاء . وحضر دومة من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة وتم إيداعه قفص الاتهام واخذ يشير بعلامة النصر لأنصاره وشهدت المحاكمة حراسة أمنية مشددة حيث استخدمت الأجهزة الأمنية خطة المنية محكمة بان أعلنت في بداية اليوم إن الحكم سيكون فى قاعة بمحكمة الجنح ولكن جاءت في اللحظة الأخير لتعلن قرارها بتغيير قاعة المحكمة إلى قاعة بمحكمة الجنايات مما تسبب في حالة غضب شديدة بين أنصار دومة وقام الأمن بمنع دخولهم قاعة المحكمة ولكن تمكن عدد قليل منهم من الدخول وذلك بسبب الاحتياطات الأمنية تحسبا لحدوث أي أعمال عنف او اعتداءات ونظم العشرات من أنصار دومة وقفة احتجاجية في الصباح الباكر أمام محكمة القاهرة الجديدة وحضر عدد من المشاهير من بينهم الفنانة جيهان فاضل والناشطة السياسية ميرفت موسى والناشط السياسي علاء عبدالفتاح واحمد حرارة وشقيقة خالد سعيد للتضامن مع دومة والتنديد بمحاكمته واشتعلت مظاهرات الحركات السياسية المعارضة حيث امتدت مظاهراتهم من باب المحكمة وحتى داخل بهو المحكمة وحمل المتظاهرين لافتات دونوا عليها "دومة دومة يا يا بطل حبسك ها يحرر بلد..الإخوان المسلمين دعوة سياسية يجب أن تموت .. متضامنين ليس فقط مع دومة ولكن مع كل ما تعتقله الحكومة ورددوا هتافات " إنا مش كافر ولا ملحد ايوه انا بهتف ضد المرشد ..دومة اخونا ومش ها نسيبه ..اقتل واسحل واسجن فينا عمر ما سجنك ها يكفينا ..ابنى فى سور السجن وعلى بكره الثورة تشيل ما تخلى ..انا هنا واقف لاجل قضية مش مستنى يا باشا ترقية ..يا ابو دبورة ونسر وكاب غاوى ليه حبس الشباب ..الحرية لأحمد دومة...الحرية لكل سياسى"، و"أحمد دومة لو إخوانى..كانوا طلعوه فى ثوانى"، و"أكتب على حيطة الزنزانة حبس الثوار عار وخيانة..حكم المرشد عار وخيانة". ثم انتقلت المظاهرات الى داخل قاعة المحاكمة وحدثت بعض المشادات الكلامية بين أنصار دومة وحرس تامين قاعة المحاكمة بسبب طلب الأمن منهم إخلاء القاعة إلا أنهم رفضوا ولكن قام الصحفيين بتهدءة الوضع بينهما , وتحولت قاعة المحاكمة إلى ميدان تحرير حيث قاموا بترديد الهتافات وحمل الاعلام واللافتات داخل قاعة المحاكمة وكذالك الغناء والتصفيق بالاغانى الوطنية الثورية وقام عدد من أنصار دومة بدخول قفص الاتهام والتقاط الصور التذكارية بداخله وحمل لافتات مدون عليها "الحرية لاحمد دومة " واخذوا يشيرون بعلامة النصر داخل قفص الاتهام قبل وضع دومة بداخله كنوع من المشاركة الوجدانية . وحمل عدد من النشطاء السياسيين الحاضرين لافتات للهجوم علي النائب العام بوصفه باطل و ظالم و مستبد وكذالك ضد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى . و اشتعلت القاعة بهتافات النشطاء مرددين "فاكر لما سرقت الكرسي الهتاف كان بيقول ايه ثوار احرار هنكمل المشوار" ، و "دومة ..حرية" و"ابني في سور السجن و علي بكرة الثورة تشيل ما تخلي ..يا نعيش احرار يانموت ثوار ..احمد دومه يا اخنا كيف العتمة فى الزنزانة ..كيف السجن والسجانة ..باشا يا باشا يا كبير بينى وبينك فرق كبير انا هنا واقف لاجل قضية مش مستنى يا باشا ترقية كان المستشار عمر مكرم عواد، رئيس محكمة جنح أول طنطا قد قرر يوم الأحد الماضي إحالة الناشط السياسي أحمد دومة إلى دائرة أخرى مع استمرار حبسه. يذكر أن المستشار عبد الرحمن حافظ المحامى العام لنيابات غرب طنطا قد قرر إحالة دومة إلى محكمة جنح أول طنطا بجلسة الأحد الماضي بعد قرار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الطنيخى رئيس نيابة الاستئناف بحبس دومة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يقدم محبوساً إلى المحاكمة مع استمرار حبسه أثناء نظر القضية. وكانت النيابة قد وجهت لدومة تهم إذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة فى برنامج تليفزيوني، ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم والقاتل والهارب من العدالة، وقوله إن الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات.