اعتبرت الكاتبة الصحفية، أستاذة العلوم السياسية الدكتورة هبة رءوف أنه من المهم والجيد تواصل وتشاور مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية بشأن الملف المائي وأزمة سد النهضة، غير أنها عادت لتؤكد أن الأهم من ذلك هي كيفية إدارة الملفات الإستراتيجية والتعاون الدولي باحتراف. وشددت رءوف في تغريده عبر صفحتها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن الجلسات التشاورية مفيدة لأنها تبني جسور الثقة بين جميع الأطراف، لافتة إلى أنه رغم ذلك فأن الأهم أن يتولى إدارة الملفات من لهم خبرة بها وليس أهل الثقة لأن استمرار تهميش وزارة الخارجية في قضية أزمة سد النهضة خطأ فادح. وأشارت أستاذة العلوم السياسية إلى أنه تكررت المطالبة بالمحاسبة لكل مسئول عن أزمة مياه النيل، منوهة إلى أنه مع الأسف فأن التوجه السائد في مصر هو الغرق في الأزمة والذي تسبب فيها هشام قنديل رئيس الوزراء عندما كان وزيراً للري لأنه هو الذي أدار الملف سلفاً والمسئول الأول عن ما وصلت إليه الأمور. وتوقعت رءوف بأن تتكرر الأزمات والكوارث إذا استمرت نفس العقلية ونفس المنهج من الحكومة والرئيس محمد مرسي، قائلة بأنه بدون احترافية وتولية أهل الكفاءة والمحاسبة على التقصير لا يمكن توقع تغيير.