أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أن مؤتمر "التيكاد" يوفر الأرضية المناسبة لمزيد من الشراكة والتعاون بين الدول الأفريقية واليابان؛ لمواجهة تحديات النمو الاقتصادي في أفريقيا والتغلب علي مشاكل التجارة الدولية جراء الأزمة الاقتصادية العالمية . وقال رئيس الوزراء في كلمته اليوم السبت، أن مصر واليابان تعاونا منذ الثمانينات في مشروعات التعاون الثلاثي لخدمة أهداف التنمية في القارة السمراء بما يمثل الاستغلال الأمثل للمساعدات اليابانية لأفريقيا عن طريق مصر، حيث قدمت أكثر من 30 ألف منحة وفرصة تدريب وأرسلت ما يقرب من 10 آلاف خبير لتدريب الأفارقة. وأضاف أنه يأتي بعد أيام قليلة من انعقاد القمة الأفريقية في أديس أبابا، وهو ما يعكس الترابط بين أفريقيا واليابان خاصة أن مؤتمر "التيكاد" يأتي بعد ثورات الربيع العربي، والتي كان على رأسها الثورة المصرية العظيمة حيث شارك الشعب المصري في إسقاط نظام ديكتاتوري، ويتجه الآن لبناء نظام ديمقراطي لأحداث تغييرات اقتصادية وسياسية وبناء مؤسسات ديمقراطية. وتطرق رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى الأوضاع الاقتصادية فى مصر، مشيرا إلى ما يتمتع به الاقتصاد المصري من بنية أساسية قوية، ووجود أكبر سوق استهلاكي فى الشرق الأوسط، ودخوله في العديد من الاتفاقيات مع الأسواق الدولية الأخرى بما يتيح فرصة كبيرة للاستثمارات الأجنبية. وأكد قنديل على إنه توجد إرادة سياسية لبناء الاقتصاد وأن هناك رؤية واضحة تعتمد على الإرادة القوية لتحقيق الأهداف والأحلام. وأشار إلى التعاون بين كل من أفريقيا واليابان في مجال التكنولوجيا وبناء القدرات الإنسانية، لافتا إلى أن حجم التجارة بين اليابان وأفريقيا بلغ 34 مليار دولار سنويا، كما بلغ حجم الاستثمارات اليابانية في أفريقيا 6 مليار دولار.