طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن الدولي أمس،الموافقة على إرسال 1126 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان. وفي تقرير إلى مجلس الأمن شدد الأمين العام على ان "وجود مجموعات مسلحة (في أبيي) ما زال يشكل تهديدا ملحوظا" مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عددها. كان كوال دينق مجوق زعيم قبيلة الدينكا نغوك لقى مصرعه منذ اسابع، في كمين نصبه أفراد من قبيلة المسيرية المنافسة. ويستمر وضع منطقة أبيي يشكل مصدر توتر كبيرا بين دولتي شمال السودان وجنوبه، اللذين يواجهان صعوبة منذ أشهر في ايجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في "اتفاق السلام الشامل" الذي أنهى في 2005 حربا أهلية استمرت أكثر من 30 عاما وأسفر في "تموز" يوليو 2011 عن استقلال جنوب السودان. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن ان عدم إجراء الاستفتاء "لا يزال يقوض الجهود الرامية إلى حفظ الأمن وتأمين استقرار الوضع الإنساني"، مشددا على ان من واجب كل من الخرطوم وجوبا منع دخول "عناصر مسلحة غير مسموح بها" إلى أبيي.