قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إنه سيتم توقيع بروتوكول بين الوزارة وإدارة مستشفى سرطان الأطفال، لإيجاد شكل للتعاون المؤسسي بين الكيانين، وأضاف أن الوزارة ستدعم المستشفى بكل ما تحتاجه، وجاء ذلك أثناء زيارة الوزير اليوم لمستشفى سرطان الأطفال والتي زار خلالها الطلاب المرضى بها، للاطمئنان على حالتهم الصحية. وتفقد الوزير أقسام المستشفى ومن بينها غرفة التحضير الرئيسي التي يتم فيها تجهيز العلاج للمرضى، ومراكز تدريب العاملين بالمستشفي والتي يتم تدريبهم بها على أحدث النظم العالمية، مشيداً بالمستوى المتطور للتجهيزات ونظافة المكان وتعقيمه. وأشار الوزير إلى أن فكرة زيارته للمستشفى لم تكن مخططا لها، وأنه سعد كثيرا عندما علم بوجود مدرسة داخل المستشفى، وأضاف أن المستشفى أنشأت بالفعل ليس بالضرورة للعلاج، وإنما لتخفيف الآلام. واستجاب الوزير أثناء جولته بالمستشفى لطلب بعض المدرسين من آباء وأمهات الأطفال المرضى بها، والذين طالبوا بمراعاة ظروفهم فيما يتعلق بالإجازات، نظرا لأنهم يضطرون إلى مرافقة أبنائهم أثناء العلاج بالمستشفى، ووعد بتقديم التسهيلات اللازمة لهم. كما وعد الوزير بإرسال تعميما إلى كل الإدارات التعليمية لعمل التيسيرات اللازمة للطلاب المرضى المحتجزين بالمستشفى، وذلك في ضوء التنسيق مع مدرسة المستشفى، وما تحدده من احتياجات. ووافق الوزير على تنظيم زيارات لطلاب المدارس الحكومية للمستشفى، على أن يتم ذلك وفقا لبرامج معدة للزيارة، ووعدت إدارة المستشفى بتوفير وسائل النقل اللازمة لهم. ومن جهتها أشارت الدكتورة نرمين عبد السلام، المسئولة عن مدرسة المستشفى، الى أن هذه المدرسة تحفز الطلاب المرضى على ألا يفقدوا تعليمهم، وأن المدرسة تستعين بمتطوعين لمساعدة الطلاب على تحصيل دروسهم، مشيرة الى تعاون أكثر من مدرسة في هذا الموضوع مثل مدرسة مصر 2000 الحديثة والتي دعمت المدرسة بمدرسين أكاديميين. وأشارت الى أن المدرسة تقدم خدماتها التعليمية ل 2222 طفلا، وأنه قد تم بناء في كل دور بالمدرسة مكتبة تضم أنشطة ثقافية وغرفة ألعاب. وأوضحت نرمين أن وقت الحصص المخصصة للطلاب يتناسب مع حالتهم الصحية بحيث لا تزيد مدتها عن ربع ساعة، ويقوم المدرسون في كثير من الأحوال بزيارة الطلاب في حجراتهم وإعطائهم الدروس بها. ومن جانبه أشار الدكتور شريف أبو النجا، مدير المستشفى، إلى أنه قد تم بناؤها بجهد ومال طلاب مصر، مشيرا إلى أن 70% من الأطفال يشفون تماما في خلال 5 سنوات من العلاج، وأشار إلى أن المستشفى تحتاج الدعم المادي لتحقيق شفاء ال 30% الباقية.