تستضيف العاصمة الأوروبية بروكسل بعد غد الأربعاء المؤتمر العالمي لأصدقاء مالى، تحت عنوان "معا من أجل تنمية مالى" ، والذى ينظمه الاتحاد الأوروبى بالتنسيق مع فرنسا، وذلك من أجل حشد جهود الأسرة الدولية لتنمية مالى من خلال إشراك كافة مكوّنات المجتمع الدولي والمالي من أجل وضع خطة استراتيجية وفقاً للاحتياجات المحلية الخاصة في مالي. يشارك فى المؤتمر عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وممثلون على المستوى الوزارى، إضافة إلى المجتمع المدنى فى مالى الذى يعتزم إطلاع الجهات الفاعلة الإقليمية منها والدولية على تصورها الخاص من أجل الخروج بصورة نهائية من هذه الأزمة وإطلاق عملية تنموية اجتماعية واقتصادية شاملة فى البلاد. ومن أبرز المشاركين فى المؤتمر، الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، والرئيس المالى ديانكونكا تراويرو، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو،إضافة إلى وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومباى، ووزير التنمية الفرنسى باسكال كونفين، والوزير المالى للشئون الخارجية كوليبالى، والمفوض المكلف بالتنمية اندريس بيابلجاس. يشهد المؤتمر توقيع 4 اتفاقيات مالية بين المفوضية الأوروبية ودولة مالى ممثلة فى وزيرها للشئون الخارجية على أن يعقب ذلك مؤتمرا صحفيا مشتركا للرئيسين الفرنسى والمالى بحضور رئيس المفوضية الأوروبية. وكان الاتحاد الأوروبي قد أفرج عن معونات تنموية مجمدة قيمتها 250 مليون يورو (334 مليون دولار) لمالي مؤخرا وصرف دفعة أولى قدرها 20 مليون يورو. يذكر أن الاتحاد الأوروبى قد جمد المعونات إلى مالى منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في مارس من عام 2012 لكن الاتحاد استأنف التعاون بعد ان لاحظ مؤشرات على تحقيق تقدم ديمقراطي. وكشف رئيس اللجنة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبى الجنرال باتريك دوروزيي أن نحو خمسمائة جندي أوروبي سيُنشرون في مالي من أجل تدريب ومساعدة القوات المالية، وذلك في إطار بعثة عسكرية تبلغ تكلفتها 16 مليون دولار وتمتد ل15 شهرا. على أن تبدأ عملية التدريب اعتبارا من أول أبريل بمشاركة أربع كتائب مالية ويتضمن البرنامج إضافة إلى التدريب على التكتيكات العسكرية تدريبات على قضايا أخرى فى مقدمتها حقوق الإنسان.