قال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ان الاتحاد الأوروبي سيعقد مؤتمرا دوليا بشأن مالي في مايو المقبل. وكانت فرنسا أرسلت قوات عسكرية إلى مالي في يناير بعد ان استنجد هذا البلد بباريس لمنحها دعما عسكريا عاجلا للقضاء علي الإسلاميين والحيلولة دون ان تصبح مالي منطلقا لثورات إسلامية في أوروبا وعلى شمال أفريقيا. ومنذ التدخل الفرنسي طرد الإسلاميون من المراكز الحضرية الرئيسية في شمال مالي إلى الجبال والمناطق الصحراوية. وقال باروسو للصحفيين بعد اجتماع يوم الاثنين مع دجانجو سيسكو رئيس وزراء مالي في بروكسل "أبلغت رئيس الوزراء اليوم بتعهد أوروبا بتنظيم مؤتمر دولي للمانحين في منتصف مايو للمساعدة في إعادة إعمار مالي." واضاف قوله "هذا مظهر آخر لالتزامنا واهتمامنا بالاستقرار والوحدة والديمقراطية والتنمية في مالي." وكان الاتحاد الأوروبي أفرج عن معونات تنمية مجمدة قيمتها 250 مليون يورو (334 مليون دولار) لمالي الأسبوع الماضي وصرف دفعة أولى قدرها 20 مليون يورو. وكانت المعونات مجمدة منذ الانقلاب الذي شهدته مالي في مارس من عام 2012 لكن الاتحاد استأنف التعاون بعد ان لاحظ مؤشرات القضاء على المواطنين الإسلاميين.