قال عبد لله المغازي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد أن ما يجري من قبل مؤسسة الرئاسة في مسألة التعديل الوزاري لا يمكن وصفه سوى أنه استمرار لمسلسل الاستخفاف بالقوى الوطنية، ولا زالت الرئاسة تسير عكس هذه القوى سواء كانت هذه القوى متحالفة معها أو المعارضة لها والتي طالبت بضرورة تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل، لافتا إلى أن من سيقوم بتقييم صلاحية الوزراء في التعديل الوزاري هو الدكتور هشام قنديل نفسه، مما يعني أن من يستحق التغيير هو من يقوم بتقييم الوزراء. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) أنه يتوقع أن تكون نتائج التعديل الوزاري في عكس الاتجاه الوطني، لافتا إلى أنه يرى أن هناك مجموعة من الوزراء مثل وزير الشئون القانونية والبرلمانية ووزير العدل والثقافة الذين استقالوا وأصبح من الطبيعي أن يتم استبدالهم، إلا أنه فوجئ أن هناك مزيد من الأخونة في انتظار الدولة بعد الإعلان عن طرح أسماء بعض القيادات الإخوانية في التعديل الوزاري المقبل، وأن القوى الوطنية في الأساس أبدت استعدادا لطرح أسماء لرئيس الوزراء، لإجراء إصلاح حقيقي في الدولة. وأشار المغازي إلى ان ما يقال على أننا لا يجب أن نخدع أنفسنا ونقول أننا دولة ديمقراطية أو دولة مؤسسات ، لكننا يمكن أن نقول أننا دولة تعيش في مرحلة التحول الديمقراطي وتحاول بناء مؤسساتها والانتقال إلى مرحلة الديمقراطية، لافتا إلى أن حزب الحرية والعدالة ليس حزبا حاكما لكي يتم اختيار أكثر من وزير من بين أعضائه كما أنه ليس ذو صفة رسمية، في حين لا يتم الاختيار من المنتمين إلى بقية القوى الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تقتضي تغيير رئيس الوزراء وتعيين آخر ذو خلفية اقتصادية نظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه الدولة المصرية.