أعلن قادة ساحات الاعتصام في عدد من المحافظات العراقية تشكيل جيش من أبناء العشائر لحماية المدن وساحات الاعتصام المنتفضة ضد الحكومة المركزية، وتزامن ذلك مع انتهاء المهلة التي حددتها ساحات الاعتصام لخروج قوات الجيش والشرطة الاتحادية من المدن. ودعا خطباء الاعتصام إلى توحيد مسلحي العشائر في جيش عشائري ينتزع حقوقهم، حسب تعبيرهم. كما طلبوا من العشائر الجنوبية سحب أبنائها من الجيش، وقالوا «نحن لا نريد الصدام بهم»، مؤكدين أن معركتهم مع رئيس الوزراء نوري المالكي وليست مع الجيش. وأغلقت السلطات الأمنية ساحة الاعتصام في كركوك بعد أيام من اقتحام وحدات من الجيش العراقي ساحة اعتصام مدينة الحويجة جنوب غربي المحافظة، في حين توجهت لجنة برلمانية إلى كركوك للاجتماع بالمسؤولين فيها والتحقيق في ملابسات الأحداث. ونقلت « الجزيرة نت» عن عضو قائمة العراقية أحمد العلواني إن حكومة المالكي "تجاهلت مطالب المعتصمين أربعة أشهر، وهي فترة أكثر من كافية". واستبعد إمكانية الحوار مع حكومة المالكي وقائمة دولة القانون وحزب الدعوة بعد أحداث الحويجة. وفي المقابل، قال عامر الخزاعي مستشار رئيس وزراء العراق لشؤون المصالحة الوطنية إن المالكي لن يستقيل ولن يتنحى "لأنه لم يأت إلى الحكم بدبابة وإنما بانتخابات من قبل الشعب". واتهم الخزاعي في حديث للجزيرة من سماهم القاعدة والبعثيين ب"التسبب في الأزمة الحالية والتربح منها".