قال «خالد داوود»، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، إن البيان الأخير للجبهة الذي جاء فيه أنها تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة قد يكون أثار بعض سوء الفهم في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الجبهة لا تزال متمسكة بنفس المطالب التي دفعتها لاتخاذ قرار المقاطعة قبل نحو شهرين. وأوضح «داوود»، في بيان صادر عنه منذ قليل، أن المطالب الثلاثة لجبهة الإنقاذ هي "أولا ضرورة تعيين حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات، وقادرة على إنهاء المعاناة الاقتصادية وتدهور الوضع الأمني، وثانيا تغيير النائب العام- الخاص الحالي الذي يثير استمراره في منصبه شكوكا حقيقية في نزاهة العملية الانتخابية، وثالثا التوصل لقانون يضمن نزاهة وحيدة العملية الانتخابية والتعبير الصادق عن إرادة الناخبين".
وأضاف أن الكثير من وسائل الإعلام اكتفت بإبراز الجزء الأول من الجملة الأولى الواردة في البيان الصادر مساء الأربعاء، والذي يشير إلى الاستعداد لخوض الانتخابات وتجاهلت التشديد الوارد في نفس الجملة على أننا سنواصل النضال لكي تكون الانتخابات معبرة عن الإرادة الشعبية، وليس خداعا للشعب المصري وتزييف لإرادته كما قال.
وأكد «المتحدث باسم جبهة الإنقاذ» أن الجبهة "لا تتخذ المقاطعة كخيار ثابت، بل باعتباره قرار صعب مرتبط بضرورة توافر الظروف اللازمة لعقد انتخابات نزيهة، ولرفضنا القاطع لخداع الشعب المصري أو إعادة إنتاج النظام القديم عبر قانون للانتخابات تم تفصيله لمصلحة فصيل سياسي واحد فقط، هو جماعة الإخوان والأحزاب المتحالفة معها".
كان بيان الجبهة الذي جاء في بدايته عبارة "المشاركة في الانتخابات استحقاق وطني تستعد الجبهة له في الوقت الذي تواصل فيه النضال من أجل خلق الظروف الضرورية لكي تكون الانتخابات تعبيرا عن الإرادة الشعبية وليس تزييفا لها".
وأسفر البيان عن حالة واسعة من الجدل وأعلن «حزب الوفد» برئاسة السيد البدوي أنه يدرس الانسحاب من الجبهة.
وقال المكتب الإعلامي للبدوي، نشر على صفحة الحزب على فيس بوك، أمس إن بيان الجبهة "استسلاما غير مقبول من جانب المعارضة ورضوخا لقرارات استبدادية اتخذها النظام وهى قرارات ثرنا اعتراضا عليها ورفضا لها وقاطعنا الانتخابات النيابية بسببها".
وانتقد «خالد داوود» أيضا موقف حزب «المؤتمر» برئاسة عمرو موسى أحد مؤسسي الجبهة المعارضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، معربا عن استغرابه من البيان الصادر عن حزب المؤتمر والذي أشير فيه إلى "عشوائية إعلامية ملحوظة في جبهة الإنقاذ" في أعقاب صدور بيان الجبهة بشأن موقفها من الانتخابات صباح الخميس 18 ابريل 2013.
وقال «داود» أن عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، غاب عن إجتماع الهيئة العليا الأخير الذي انعقد بمقر "المصريين الأحرار" بعد ظهر الأربعاء، وأناب عنه سيادة الوزير السابق محمد العرابي والذي استمع للنص المقترح لمشروع البيان قبل صدوره واطلع على مضمونه ووافق عليه، وبالتالي يبدو مستغربا الحديث عن "عدم التوافق على مضمون البيان أو الاتفاق على صياغته."
ونوه «داوود» إلى أن مضمون بيان جبهة الإنقاذ الوطني الأخير بشأن الانتخابات، تبنى نفس المعاني التي وردت في بيان حزب المؤتمر المصري، وهو أن الجبهة "تستعد لخوض الانتخابات باعتبارها استحقاقا وطنيا، في الوقت الذي تواصل النضال من أجل خلق الظروف الضرورية لكي تكون هذه الانتخابات تعبيراً عن الإرادة الشعبية وليس تزييفاً لها".