قال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار أن جماعة «الإخوان المسلمين» اشتاقت للعب دور المعارضة بالرغم أنهم هم النظام الحاكم، لافتا إلى أنهم تركوا الوطن يحترق وينهار في الاقتصاد والتعليم والسياحة والانقسام وغياب الأمن وطوابير السولار، ودولة معرضة للإفلاس، أصبحت أخبار الاقتراض والسلف الخاصة بها مجال للسخرية على صفحات الجرائد المحلية والعالمية، مشيرا إلى أنه منذ ولادة هذا النظام وتوجد نية واضحة لضرب مؤسسة القضاء واستقلاليته، واستخدامه لضرب المعارضة من خلال تعيين النائب العام وحصار الدستورية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أنه كرئيس لحزب المصريين الأحرار يهمه كثيرا إصلاح منظومة القضاء ولكن من خلال خطة واضحة يتم وضعها من داخل المؤسسة القضائية، ومع إعادة هيكلته دون تدخل من السلطة التنفيذية، خاصة أن مؤسسة القضاء قادرة على خلق آليتها لإصلاح ذاتها على نحو يحافظ على هيبة القضاء واستقلاله، مشيرا إلى أن هناك بعض التصرفات والخطوات التي أقدم عليها النظام مثل خفض عدد قضاة الدستورية من 17 ل11، وكذلك خفض سن التقاعد للقضاة من 70 إلى 65 عام رغبة في التخلص من حوالي 3000 قاض يمكن أن يكونوا أكثر القضاة خبرة وعدلا في المؤسسة القضائية كلها.
وأشار سعيد إلى أن المليونية المقرر إقامتها غدا من جانب جماعة الإخوان المسلمين تحت اسم مليونية تطهير القضاء هي أداة من أدوات أي نظام ديكتاتوري يسعى للإنفراد بالسلطة ولا يريد أي ما يعيق تقدمه، مؤكدا أننا على وشك مذبحة للمؤسسة القضائية المصرية في وقت قريب للغاية وأن تظاهرات الغد ما هي إلا مسرحية عبثية للتمهيد لهذه المذبحة ولا يمكن تسميتها بالمليونية، لافتا إلى أن حزبه ومجموعة من الأحزاب الأخرى أعلنت رفضها المشاركة في هذه المؤامرة التي يحاول الإخوان أن يصوروها بأنها مليونية شعبية.