مقديشو- قال سكان ومسؤولون يوم الجمعة إن متشددين صوماليين شنوا هجوما على بلدات حدودية في جنوب الصومال أسفر عن مقتل جنود من القوات الحكومية. وفي انتصار اعتبرته قوى غربية استراتيجيا طردت قوات حكومية وقوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي متمردي حركة الشباب المتحالفين مع تنظيم القاعدة من العاصمة مقديشو وعانت الحركة من انقسامات داخلية وأفادت تقرير بأنها تعاني من نقص في عدد المقاتلين ومشاكل في التمويل.
لكن الهجوم الاخير للمتمردين يظهر أنهم مازالوا قادرين على شن هجمات كبيرة للسيطرة على أراض في وقت تكافح فيه جماعات الاغاثة لمساعدة أكثر من مليون صومالي يعانون من المجاعة بجنوب ووسط الصومال. وقال ساكن فر من القتال الى كينيا ان المتمردين دخلوا في وقت سابق يوم الخميس بلدة دوبلي القريبة من الحدود مع كينيا من ثلاثة اتجاهات وهاجموا قوات حكومية وميليشيا متحالفة معها تعرف باسم راسكامبوني.
وقال الضابط محمد واردهيري لرويترز من منطقة الحدود "هاجمتنا حركة الشباب في الصباح من اتجاهات عدة.. رأيت 13 جثة معظمها من راسكامبوني. يمكننا القول ان الشباب موجودون بشكل كامل الان في المدينة وان عدد الضحايا ربما يكون أكثر من هذا." وذكر سكان بعد ذلك بساعات قليلة أن الجيش الصومالي استعاد السيطرة على البلدة. وقالت حركة الشباب انها فقدت ستة من مقاتليها وقتلت 40 جنديا.
وانتشر المئات من قوات الامن الكينية في عربات مصفحة وطائرات هليكوبتر على بعد خمسة كيلومترات فقط عند الحدود المضطربة وتناثرت الجثث في أرض المعركة عبر الحدود.
وذكر مسؤول حكومي أن 24 شخصا قتلوا يوم الخميس في اشتباك بين قوات ومتشددين في منطقة جدو القريبة الواقعة جنوب غرب الصومال والتي يسيطر الشباب على أجزاء فيها.