يبدو ان الشباب اعادوا تنظيم صفوفهم بعد هزيمتهم في مقديشو شن مسلحو حركة الشباب الاسلامية في الصومال هجوما على القوات الحكومية في عدد من البلدات الحدودية جنوبي البلاد يوم الجمعة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين وسكان محليين. وكانت القوات التابعة للحكومة الصومالية تدعمها القوات الافريقية قد حققت ما اعتبرته القوى الغربية نصرا استراتيجيا في الشهر الماضي بطردها مقاتلي الشباب من العاصمة مقديشو. ولكن الهجوم الذي شنه الشباب اليوم يثبت ان الحركة ما زال بامكانها تنفيذ العمليات العسكرية الكبيرة والاستيلاء على الاراضي في وقت يعاني فيه الصومال من المجاعة. ونقلت رويترز عن سكان محليين قولهم إن مقاتلي الشباب دخلوا بلدة دوبلي القريبة من الحدود مع كينيا صباح الجمعة الباكر من ثلاثة محاور، واشتبكوا مع القوات الحكومية وميليشيا "راسكامبوني" المتحالفة معها. وقال محمد واردير، وهو ضابط بالجيش الصومالي، لرويترز إن "الشباب هاجمونا من عدة اتجاهات في الصباح الباكر، وقد رأيت 13 جثة معظمها تعود لمقاتلي راسكامبوني. نستطيع القول إن الشباب يسيطرون على البلدة الآن، وان عدد الخسائر قد يكون أكبر من ذلك." الا ان القوات الحكومية استعادت السيطرة على البلدة بعد ساعات قليلة. وقال احد السكان ويدعى عبدالقادر ساجد لرويترز في مكالمة هاتفية: "جرى قتال عنيف بعد ان اعادت القوات الحكومية تجميع صفوفها، الا ان الشباب ليسوا بعيدين، وقد يتجدد القتال في اي وقت." من جانبه، قالت حركة الشباب إنها خسرت ستة من مقاتليها وقتلت 40 من الجنود الحكوميين. استنفار وفي الجانب الآخر من الحدود، حشدت كينيا المئات من جنودها تدعمهم العربات المصفحة وطائرات الهليكوبتر تحوطا من احتمال انتشار القتال الى الاراضي الكينية. وقال ليو نيونغيسا، قائد الشرطة الكينية في المنطقة، "لقد نشرنا قوة كبيرة على طول الحدود مع الصومال قرب المناطق التي شهدت القتال الاخير، ولم يتمكن اي من رجال الميليشيات من اجتياز الحدود." ونقلت رويترز عن احد سكان بلدة ليبوي الكينية الحدودية قوله إنه شاهد جنودا صوماليين جرحى وهم ينقلون الى مستشفى البلدة مضيفا "ما زلنا ننقل الجرحى الى المستشفى من المنطقة الحدودية التي تسمع منها اصوات القصف المدفعي."