أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حركته ستواصل العمل من أجل تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية. ووجه مشعل في كلمة له عبر الهاتف خلال أمسية فنية نظمتها حركة حماس في مدينة خانيونس مساء الأربعاء في ذكرى "يوم الأسير" وذكرى اغتيال القائد عبد العزيز الرنتيسي التحية إلى الأسرى داخل السجون الصهيونية، مؤكدا لهم أن الفرج قريب وأن موعدهم مع الحرية آت لا محالة.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مشعل : "عيوننا تصبو الآن إلى القدس والأقصى وإلى فلسطين، وإلى تحرير كامل التراب المقدس دون تنازل عن شبر واحد"، موجها تحيته إلى أهل غزة، وإلى أرواح الشهداء وخص منهم بالذكر روح الشهيد الرنتيسي.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لازالت تمد يدها للمصالحة مع حركة فتح من أجل إعادة اللحمة الوطنية بين أطياف الشعب الفلسطيني الواحد.
وكانت حركة حماس نظمت أمسية فنية مساء أمس إحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وذلك في قاعة الهلال الأحمر بمنطقة حي الأمل بمدينة خانيونس، بحضور شعبي ورسمي وفصائلي كبير.
وتخلل الأمسية فقرات فنية شائقة، من أناشيد و شعر وأوبريت يجسد معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية والعذابات التي يواجهونها.
بدورها، حيت أم محمد زوجة الشهيد الرنتيسي شعبنا الفلسطيني على ثباته وصموده, ودعت شباب فلسطين للسير على خطى زوجها القائد.
ووصفت زوجها بالطبيب الماهر والسياسي الفريد والداعية المتميز، وأضافت "مهما أتحدث في فضائل هذا الرجل فلن أوفيه ما قدم"، وقالت: "الدكتور عبد العزيز كما أبدع خارج البيت أبدع داخله".
من جانبه، تحدث عبد الهادي الأغا القيادي في حركة حماس بخانيونس عن جوانب من سيرة الشهيد الرنتيسي، مستعرضا لبعض صفاته ومناقبه كطبيب وسياسي وداعية وقائد فذ شجاع.
وأكد حرص حركة حماس على العمل على كافة المستويات من أجل إطلاق سراح الأسرى، والعمل على اعتماد قضية الأسرى كقضية توحد الكل الفلسطيني في بوتقة واحدة.