كشف مصدر أمني أن السلطات الأمريكية حددت مشتبهاً به بناءا على تسجيلين مصورين، إلا أن مصادر أخرى مطلعة أشارت إلى حدوث سوء فهم بين المسؤولين وأنه لم تتم أي عملية اعتقال. وقال المصدر لشبكة "CNN" الاخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء، أن السلطات اعتقلت مشتبها به في تفجيرات بوسطن، بعد أقل من يومين من الهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها ثلاثة قتلى وأكثر من 140 جريحا.
وفي هذا السياق ، نقلت "العربية.نت" عن وسائل الإعلام الأمريكية فجر الخميس وأهمها "سي.بي.أس" التليفزيونية،أن يتم توجيه أصابع الشبهة بالتفجيرات الى شاب أبيض اللون ينتظرون أن يوقع به هاتفه الجوال بالذات ، حيث ظهر الشاب في فيديو صورت لقطاته كاميرا تابعة لأحد المحلات واقفا بين المتفرجين على العدائين في ماراثون المدينة، وفي الموقع الذي حدث فيه الانفجار الثاني، أي بعيدا 85 مترا تقريبا عن موقع الانفجار الأول.
وظهر بجاكيت سوداء تحتها قميص رمادي قماشه من النوع السميك مع قبعة مائل لونها إلى الأبيض وشبيهة بما يستخدمه لاعبو البيسبول، لكنه وضعها مقلوبة إلى الوراء بحيث أصبحت مقدمتها الهلالية الشكل والحامية من أشعة الشمس تغطي أعلى القسم الخلفي من رأسه، وفجأة ظهر وهو يضع حقيبة على الأرض كانت مثبتة على ظهره، ثم دوّى الانفجار الأول، وعلى إثره لاذ بالفرار من دون سبب، باعتبار أنه كان بعيدا عن موقع العبوة الأولى، وبعد ثوان قليلة من مغادرته المكان انفجرت الثانية في المربع الذي كان فيه تماما.
من هذا الذي اعتبروه اختراقا حاسما، سينطلق المحققون لمعرفة من أي هاتف نقال تم إجراء اتصال في تلك اللحظة، ومن ذلك المكان بالذات، وبموجبه تم صعق العبوة الأولى لتنفجر، وكذلك الثانية من موقع قريب من الانفجار الثاني، فإذا اتضح أن الاتصال تم من هاتف ذلك الشاب الذي بدا للمحققين بأنه كان وحيدا في المكان من دون أي رفيق، فإنه سيقع في قبضتهم، علما أن فرز الاتصالات سهل بعد التعرف إلى أسماء الأشخاص الذين كانت بحوزتهم هواتف جوالة في موقع انفجار العبوة الثانية، والشاب المريب منهم، وحتى لو لم يكن هو المتصل فإن المحققين يسعون الآن وراءه للتحقيق معه.
وقبل ذلك كشفت مصادر أمنية أخرى للشبكة عن العثور على غطاء "طنجرة ضغط" بسقف إحدى المباني المجاورة لأماكن الانفجارات.
ورغم توفر مثل هذه الأدلة التي تدفع بسير التحقيقات قدماً، إلا أنها لم تكشف إذا كان الهجوم إرهابا من الداخل أم الخارج.
وحول صعوبة التحقيقات، قال قائد شرطة مدينة بوسطن، أد ديفيس، إن الهجوم واحدا من أكثر الجرائم تعقيدا في تاريخ المدينة.