نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاما أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت بمناسبة يوم الأسير ودعما للأسير سامر العيساوي وجميع الأسرى الفلسطينيين. حضر الاعتصام، ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات اجتماعية وأهالي من مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت.
وتحدث المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور مطالبا المنظمات الدولية بضرورة تحمل مسئوليتها تجاه الأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة مع إسرائيل.
ومن جانبه ..دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى تدويل قضية الأسرى ومحاكمة إسرائيل على جرائمها في حقهم خاصة وأنها ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير العيساوي..داعيا المؤسسات الحقوقية إلى التحرك وتوفير الحماية للحركة الأسيرة والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإطلاق سراح الأسرى.
واعتبر الأسير اللبناني المحرر أنور ياسين أن تحرك الأسرى جاء بعد المعاناة الكبيرة التي يعيشها المعتقلون ..وأن الأسرى يدركون أن أي تحرك يقومون به يمكن أن ينجح في كسر قرارات المحتل إذا ما تم إسناده بحركة شعبية وسياسية داعمة من الخارج.
ومن ناحيته .. أكد جمال سكاف شقيق الأسير يحي سكاف أن حقوق الأسرى لا يمكن انتزاعها إلا بالتضحيات وهذا هو النموذج ، الذي يقدمه اليوم الأسير العيساوي بإصراره على مطالبه ورفضه كل شروط وضغوط الاحتلال.
ودعا عضو قيادة حركة (أمل) الدكتور محمد الخواجة ، المؤسسات الدولية إلى تحمل مسئولياتها لجهة حماية الأسرى الفلسطينيين مما يتعرضون له من ممارسات أدت إلى استشهاد عدد كبير من الأسرى داخل المعتقلات وهي جريمة حرب يجب محاسبة إسرائيل عليها.
وطالب القيادي في حزب الله عطا الله حمود المنظمات الدولية بإدانة الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين في سجونها ومحاسبتها على جرائمها التي ترتكب بشكل يومي، مؤكدا أن المقاومة هي الخيار الفعال لتحرير الأسرى.
كما تحدث أبووسام محفوظ باسم حركة الجهاد الإسلامى.. مؤكدا أن واجب جميع القوى الفلسطينية دعم تحركات الأسرى وتوحيد جهودها في الميدان لمواجهة الإجراءات والمشاريع الإسرائيلية الهادفة إلى سرقة ونهب الأرض الفلسطينية.
وسلم وفد من قيادة الجبهة مذكرة باسم المعتصمين إلى مسئولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الأسرى وتحمل الصليب الأحمر لمسئولياته القانونية والإنسانية تجاه الأسرى في السجون الإسرائيلية.