وصفت وزارة الخارجية الجزائرية تصريحات كاتب الدولة المغربي للشؤون الخارجية يوسف لعمراني بشأن قضية الصحراء الغربية، ب''المضللة''. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني في تصريح نقله الموقع الالكتروني لصحيفة «الخبر» مساء الأربعاء إن هذه التصريحات المضللة الصادرة عن الحكومة المغربية تصور أن القضية الصحراوية نزاع بين البلدين وليس قضية تقرير مصير، مؤكدا أن التحامل على الجزائر لن يغير من موقفها.
وكان الوزير المغربي قد صرح يوم الخميس الماضي خلال زيارته للأرجنتين دعا فيها الجزائر إلى ''تغيير موقفها'' من القضية الصحراوية.
وقال بلاني: ''ليس هناك شك في أن البعض يرغب في الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل لمحاولة زرع الشك والغموض والمناورة للقفز على الشرعية الدولية مشيرا إلى أنه ''بينما يتيح الوضع الإقليمي ظروفا مناسبة لإيجاد حل سياسي مقبول يتسق مع روح ونص قرارات مجلس الأمن، تطرح أطراف - في إشارة للمغرب - شروطا مسبقة وتعتمد مواقف متصلبة وغير واقعية للقفز على حق شعب في تقرير مصيره، من خلال محاولة فرض خيار الحكم الذاتي كحل أحادي''.
وأوضح المتحدث الجزائري أن ''هذا النهج المغربي سوف يفشل لا محالة، والاعتقاد بأن الجزائر ستغير موقفها من النزاع الصحراوي سيبقى مجرد حالة من التفكير بالتمني، لأن الشعب الصحراوي وحده من يقرر بحرية وبدون قيود مصيره ومستقبله''.
وكان وزير الداخلية المغربي محند العنصر قد صرح أمس أن الجزائر والمغرب يريدان تكثيف التعاون رغم النزاع في الصحراء الغربية بين الرباط وجبهة البولساريو.
وقال الوزير المغربي، عقب اجتماع وزراء داخلية مجموعة 5+5 بالجزائر، "هناك إرادة لتقوية العلاقات بين البلدين".
وتابع، "الخلاف حول قضية الصحراء الغربية معروف.. فلندع الأممالمتحدة تحل هذا المشكل".