الإسماعيلية: مفارقات غريبة يرويها قائدي السيارات النقل الثقيل أثناء عبورهم شرق القناة عبر معدية «مصرية الفردان» والتي يجدون ممانعة شديدة أثناء عبورهم من قبل قائدي المعدية من رجال هيئة قناة السويس ورجال الأمن الموجودين لتأمين المعدية وقد قام "محيط" برصد هذه المشكلة التي تتضح ملامحها في السطور التالية. في البداية يقول محمد حسين قائد أحدى سيارات النقل الثقيل والتي تعمل في نقل البضائع لإحدى الشركات إننا نواجه تعنت من قائدي معدية «الفردان» أثناء عبورنا إلى منطقة شرق القناة، وكذلك من رجال الأمن مما يعرضنا لخسائر كبيرة لا نستطيع تحملها ورغم أن المعدية مهيأة لان تحمل سيارات النقل الثقيل حيث أن حمولتها مقدرة ب 150 طن إلا إنهم يقومون بعمل تصرفات غير لائقة معنا لعدم العبور حيث يرغموننا إلى الاتجاه إلى معدية القنطرة والتي يوجد عليها ازدحام شديد جداُ مما يضطرنا إلى الانتظار باليومين أو الثلاثة للعبور حيث تكون البضائع التي نحملها سواء من المواد الغذائية أو خلافه قد فسدت فمن يتحمل هذه الخسائر التي نتعرض لها.
ويضيف على إسماعيل – سائق: "إننا نتعرض لمضايقات كبيرة أثناء العبور إلى شرق القناة عبر معدية الفردان وليس لدينا الأسباب المقنعة لعدم العبور حيث تعد هذه المعدية هي أقرب المعابر لنا حيث أن سيارات النقل الثقيل تكون محملة بالمواد الغذائية والخضراوات لنقلها إلى مناطق بعيدة مثل العريش ورفح فمن الطبيعي أن نقوم بالعبور من معدية الفردان وذلك لتقليل الوقت والتكاليف حيث أن مثل هذه البضائع أو السلع تتلف في وقت قصير إلا أن المسئولين عن هذه المعدية ليس لديهم الوعي الكافي بهذا الموضوع فيقومون بتحويلنا إلى معدية القنطرة أو كوبري السلام والذي يوجد عليهما ازدحاما شديدا مما قد يضيع كثير من الوقت في الانتظار والذي يؤدى إلى إتلاف هذه البضائع وبالتالي تكون هناك خسائر كبيرة نتحملها نحن والشركات التي نعمل لديها.
ويضيف جمال حسين أحد السائقين إننا نعانى معاناة كبيرة أثناء العبور بل إننا قد ننتظر وقتاُ طويلا أمام هذه المعدية وفى النهاية يكون الرد من قبل قائدي المعدية رفض العبور فلماذا هذا التعنت؟؟ ومن يتحمل هذه الخسائر التي نتعرض لها.
فمعدية «الفردان» هى أقرب المعابر لنا واللجوء إلى معدية القنطرة فيه شيء من المغامرة لنا حيث يوجد بها ازدحاما شديدا والانتظار هو سيد الموقف.
وكذلك كوبري السلام وفى النهاية تكون خسارة هذه البضائع هو النتيجة الحتمية وليس من المسئولين من يعي هذه المشكلة والتي تؤثر بصورة مباشرة وليس علينا وحدنا بل تؤثر أيضا على العملاء الذين ينتظرون هذه البضائع في الجهة الشرقية كما أنهم يتعرضون للخسائر الفادحة مثلنا فعملية تصريح مرورنا عبر هذه المعدية ليس أمرا صعبا حيث إنه من الممكن العبور لأنها تتحمل السيارات الثقيلة كمثيلتها في معدية «سرابيوم».
ويشير محمود على أحد أصحاب الشركات والتي تقوم بتحميل سيارات النقل الثقيل ببضائعها ونقلها إلى مناطق شرق القناة وسيناء إننا نتعرض لخسائر فادحة نتيجة اعتراض سياراتنا المحملة بالبضائع إلى هذه المناطق لان معظم هذه البضائع تكون من المواد الغذائية أو الخامات التي تتحمل الانتظار لوقت طويل مما يعرضها للفساد ومعدية الفردان هي أقرب المعابر إلى مناطق سيناء وشرق القناة مما يجعلنا نلجأ إليها في العبور لتقليل عامل الزمن الذي يؤثر على وجود مثل هذه البضائع فالأمر ليس بسيط،
فإذا أستمر هذا الوضع بالنسبة لمعدية الفردان فإننا سنتعرض لخسائر باهظة قد تعرض شركاتنا للوقوف عن العمل وهذا لا يرضى أي مسئول حيث أن هذه الشركات يعمل لديها كثير من العاملين التي تفتح بيوتهم من خلالها فإذا ما توقفت هذه الشركات ضاعت هذه العمالة وضاعت أسرهم فلابد أن ينتبه المسئولين من هيئة قناة السويس ورجال الأمن بضرورة تيسير عبور سيارات النقل الثقيل عبر معدية الفردان وذلك للمصلحة العامة.