يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام اليوم الثلاثاء استشاراته النيابية نحو تشكيل الحكومة الجديدة وسط مزيد من العقبات أبرزها شكل الحكومة . وذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية إن قوى 14 آذار ترفض العودة إلى الحكومة حيث جال سلام أمس على رؤساء الحكومات السابقين في زيارة بروتوكولية، ليبدأ استشاراته غير الملزمة اليوم مع الكتل النيابية في مجلس النواب .
وأول محطة لسلام كانت عند رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، حيث قال "إن البداية كانت عند الرئيس الصديق ميقاتي الذي استمعت بكثير من التأني والعناية لما عنده من رؤية تستند إلى تجربة وخبرة كبيرة في العمل العام وفي الموقع المسؤول في رئاسة الوزارة . وأنا بحاجة إلى كل رأي ومشورة يمكنني الاستعانة بهما لمواجهة ما نحن بصدده من تأليف حكومة ومواجهة استحقاق وطني كبير ألا وهو إجراء الانتخابات النيابية العامة، وطبعاً سنبقى على تواصل مع دولته عندما نحتاج إلى مزيد من الرأي والتشاور ليصب في ما نحن فيه من مسؤوليات وطنية" .
كذلك أجرى سلام مشاورات مع رؤساء الوزراء السابقين رشيد الصلح والرئيس الدكتور سليم الحص، وعمر كرامي وفؤاد السنيورة، ثم رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، حول تشكيل الحكومة الجديدة .
وكشفت مصادر متابعة أن سلام سيشكل حكومة مصغّرة بين 8 و14 بمهمة واحدة هي إجراء الانتخابات وتوفير الكهرباء والماء والاتصالات .
من جانب آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة عامة للمجلس، قبل ظهر اليوم لمناقشة جدول أعمال أبرز بنوده موضوع تعديل قانون "الستين" بهدف وقف العمل بكل المهل، لاسيما الترشح، سحب الترشح وموعد إجراء الانتخابات، تمهيداً للتوافق على قانون مختلط بين النسبي والأكثري .