عاد الناشط السياسي الدكتور عبدالله النفيسي إلى مطار الكويت أمس ، دون أن تقوم السلطات الأمنية بتوقيفه، على خلفية اتهامات بخرق قانون نبذ الكراهية والإساءة للكويتيين الشيعة والتشكيك بانتمائهم ووصفهم بألفاظ بذيئة. وكانت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية قد أعلنت أن أجهزة التحقيق المعنية سجلت قضية جنح مباحث ، ضد النفيسي على خلفية حديثه الذى تناول خلالها مواضيع وقضايا تمس الوحدة الوطنية ، مخالفاً بذلك ما جاء في المرسوم بقانون بشأن حماية الوحدة الوطنية، وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة حيث الاختصاص.
وقد نفى الأستاذ في جامعة الكويت الدكتور عبدالله النفيسي وجود أي أوامر بالضبط والإحضار أو الاستدعاء صادرة من الجهات المسئولة بحقه ، مشددا على انه لم يبلغ بأي شيء من هذا القبيل.
وقال في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية عقب وصوله مطار الكويت قادماً من السعودية ، إن الشعوب الخليجية مطالبة بأخذ الحيطة والحذر من إيران التي باتت تشكل تهديدا منظما لأمن الخليج ، مضيفا أن سفره إلى السعودية كان وفق جدول زمني ومواعيد مسبقة دعته إلى البقاء هناك لمدة عشرة أيام، لتسجيل حلقات للتلفزيون السعودي .
ولفت النفيسي إلى أن الحديث في السعودية شمل التطرق إلى الخطر الايراني على الكويت وعلى الجزيرة العربية بمناسبة إلقاء القبض على شبكات التجسس الإيرانية في السعودية.
وكان الدكتور عبدالله النفيسي قد اتهم النواب الشيعة بالتواصل مع المخابرات الإيرانية، واحد النواب الشيعة الحاليين بأنه ساهم في محاولة اغتيال الأمير الراحل جابر الأحمد، ووصف السلطة بالخوف من الشيعة كما وصف النواب الشيعة بالصفويين ازدراء بهم .
والدكتور عبد الله النفيسي سياسي وأكاديمي كويتي أنتخب عضوا لمجلس الأمة عام 1985، عمل أستاذا للعلوم السياسية في جامعة الكويت وجامعة العين في الإمارات العربية المتحدة، ويحمل شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من كلية تشرشل بجامعة كامبردج - بريطانيا عام 1972، بعدأن حصل على الإجازة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1967.